http://www.ebaa.net/sehha-hiyat/190/images/190.jpgاشار تقرير جديد نشرته جمعية اليونيسيف في نيويورك اخيرا الى ان ثلث سكان العالم لا يصلون الى ذروة ذكائهم وعطائهم بسبب نقص الفيتامينات والمعادن الزهيدة في الجسم.
اجريت الدراسة في 80 دولة نامية، وبينت ان المؤسسات الصحية الدولية يجب ان تأخذ خطوة متطورة في مكافحة هذه الظاهرة وإلا فإن اهداف الامم المتحدة لعام 2015 لن تتحقق، حيث اشارت هيئة الامم الى انها سوف تقلل من نسبة وفيات الامهات والاطفال ومعالجة ظاهرة الفقر والتخلف العقلي.
هذا وقد عرف الاطباء علاقة نقص الفيتامينات مع العمى وفقر الدم منذ زمن طويل، لكن تأثير نقص الفيتامينات على الطاقة الدماغية لم يعرف الا قريبا وذلك اثر دراسات عصبية مكثفة.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر، فإن نقص معدن الحديد يؤدي الى تثبيط الطاقة الدماغية ويقلل من نسبة الذكاء العامة لدى الشعوب.
ونقص الفيتامين A يقلل طاقة مناعة الجسم بمعدل 40 في المائة. واشارت الدراسة الى ان نقص هذا الفيتامين مسؤول عن مليون وفاة طفل من الذين لم تتجاوز اعمارهم الخمس سنوات. واكثر من ذلك اشارت الدراسات الى ان نقص اليود لدى النساء الحوامل يؤدي الى ولادة 20 مليون طفل متخلف عقليا سنويا. وطالب الباحثون باتباع النهج الغربي الرخيص الثمن من اجل تحسين نوعية الحياة في بلدان العالم النامي. واشاروا الى ان هناك طرقا يمكن اتباعها من اجل حل مشكلة نقص الفيتامينات والمعادن في بلدان العالم النامي الذي يعاني منها. من تلك الطرق يمكن ذكر ما يلي:
1 ـ اضافة المعادن والفيتامينات الى الاغذية الاساسية.
2 ـ تزويد الحوامل بمعادن وفيتامينات اضافية تكون رخيصة الثمن.
3 ـ تثقيف العامة عن اهمية الفيتامينات والمعادن.
4 ـ تشجيع الناس على تنويع الاغذية والاعتماد على مصادر متعددة من اجل الحصول عليها.
5 ـ السيطرة على الامراض التي تؤدي الى فقدان المعادن والفيتامينات مثل الاسهال والامراض الطفيلية كالديدان.
6 ـ زيادة نسبة الفيتامينات والمعادن في الفاكهة والحساء.
7 ـ زيادة تناول الاغذية الطازجة وليست المجففة.
هذه السياسة في خفض عواقب نقص الفيتامينات والمعادن فعالة جدا، فقد انقذت عملية اضافة اليود الى الملح اكثر من 70 مليون طفل سنويا من التخلف العقلي في بلدان العالم الثالث.
وهناك سياسة متبعة حاليا في 40 دولة نامية من اجل اعطاء حقنة سنوية من فيتامين A لمعظم الاطفال مما يعني حماية ما لا يقل عن ربع مليون طفل سنويا.
هذا وقد شجع التقرير الشركات المصنعة للاغذية لانتاج وسائل رخيصة من اجل حفظ الاغذية وتوزيعها على العالم النامي، اضافة الى تشجيع الانظمة والقوانين من اجل مساعدة الدول الفقيرة وتوفير فرص التعليم المناسبة في هذا المجال.