مسلسل هدوء نسبي

التغظية الحصرية مسلسل هدوء نسبي بطولة عابد فهد ونيللى كريم بشهر رمضان الكريم 2009 تغطية شاملة لجميع احداث المسلسل من تحميل حلقات مسلسل هدوء نسبي - صور مسلسل هدوء نسبي - ابطال مسلسل هدوء نسبى واخر الاخبار

مسلسل هدوء نسبي



يقدّم المخرج التونسي شوقي الماجري عملاً جديداً يحمل عنوان هدوء نسبي ، الذي سيعرض خلال شهر رمضان المقبل، العمل من تأليف السيناريست والروائي السوري خالد خليفة، وتدور أحداث المسلسل حول ما واجهه الصحافيون العرب والأجانب في العراق من أهوال الحرب ومخاوف الاختطاف والاعتقال خلال الحرب الأخيرة التي أدت إلي سقوط بغداد، ميزة المسلسل هو ضمه لفنانين من مختلف الأقطار العربية وهم: عابد فهد وقمر خلف من سورية، ونيللي كريم، والإعلامي كريم كوجك من مصر، ونادين سلامة، أميرة فتحي من فلسطين، ومن العراق: جواد الشقرجي، كريم محسن، مهدي الحسيني، حسين عجاج، طه المشهداني، خليل فاضل خليل، ذو الفقار خضر، ومن الخليج إبراهيم الزدجالي، ومن لبنان: بيير داغر، ومن الأردن نادرة عمران، ومن تونس: علي جمعة









[/center]





[/center]










[/center]

سقطت بغداد.. سقطت مدينة النخيل الصامت، سقطت الجميلة بغداد.. بهذه الكلمات قدمت الصحافية ناهد خيري (نيللي كريم) من العراق تقريرها وبثته بحسرة وأسى في لحظة فوضى عارمة في حلقة أول من أمس لمسلسل «هدوء نسبي» بعد أن حاول مخرج العمل أن يصعد بأحداث العمل إلى ذروتها خلال اليومين الماضيين ليصور القتال المسلح بين المقاتلين والجيش والقوات الاميركية بشكل موضوعي، مستعيناً ببعض الخدع التصويرية التي ظهر بعضها واضحاً، إلا أن ذلك لم يلغ ضخامة التحضير والاعداد للموقع الذي تم تصوير المشاهد فيه.. وبتدرج تاريخي للمدن التي سقطت قبل بغداد حاول الماجري أن يبقي على أمل بقاء العاصمة وعدم وقوعها تحت قبضة الاحتلال. حتى أن شخصية ناهد ظهرت بشكل مبالغ فيه، وهي غير مصدقة أن بغداد سقطت بالفعل، وبعيداً عن الخراب والدمار ينتقل الحبيبان فجأة لعبور النهر في العراق وصولاً لبيت صديقهما في مشهد رومانسي، ومن المشاهد الجميلة التي يستخدمها الماجري في موسيقى خاتمة المسلسل، إلا أنه كان قفزة غير منطقية نوعاً ما وغير مبررة، خاصة أن ناهد وناجي خرجا من الفندق وقطعا النهر ثم عادا إليه مرة أخرى عن طريق البر.
على أي حال، يغوص الماجري في قصص الحب لأنه يدرك أهميتها داخل نسيج العمل الحربي لما تولده من تنوع للعواطف وتداخل رمزي لاشكال الحس الانساني، فعلاقة الحب ليست فقط بين ناهد وناجي بل بين رشا والمصور اللبناني الفرنسي وبين العائلات العراقية، وحتى بين حب عابد فهد لابنه في سوريا واتصاله للاطمئنان عليه وتعلق الصحافيين بصديقهم المصاب وخوفهم عليه.
تسير قصة وسيناريو العمل في تسلسل زمني يمهد لمجريات قادمة حتى في تصوير النزعة التعصبية التي انفجرت بعد الغزو، حين يبينها العمل في تعاطي ابن أسرة عراقية مع جارته الكردية، فيرفض فكرة إعطائها الطعام لمجرد أنها كردية، رغم أنها -وكما صرخت به أمه مستغربة هذه الافكار- قامت بإرضاعه وهو صغير.. إذاً يركز المسلسل على تفاصيل صغيرة وهامة تصور مختلف المشاعر والحالات الانسانية، وتحول العاقل إلى مجنون وتشتت الناس، كما يركز على حالة الاسرة التي يقوم فيها عازف البيانو بمرافقة القصف بالعزف، وهو ما يؤكد فعلاً إعلاء العمل من الناحية الفنية وثقافة مخرجه وتميزه. ويظهر الهدوء النسبي في حلقة أول من أمس في اللحظة التي يدخل فيها عابد فهد ونيللي كريم الفندق على أثر اقتحام القوات الاميركية للمكان وصراخ الصحافي: «سقطت بغداد».
حتى الآن، وبعد حلقة السقوط التي تكرر فيها هذا المصطلح أكثر من ثلاثين مرة، كانت صور صدام ورموزه حاضرة في العمل ومع دخول القوات الأميركية ستختفي بلا شك.. وقد سجل الماجري الصور الحقيقية للعمل وأدخلها في مشاهد المسلسل، كتنزيل تماثيل صدام ورميها بالأحذية ونقل بعض المشاهد الحية من الشارع العراقي بعد خبر دخول الاميركيين العاصمة بغداد. وبعد هذا اليوم، صفحة جديدة وتاريخ دموي آخر يدخل فيه العراق.. كيف سيظهرها الماجري على امتداد 17 حلقة أخرى؟ وما الذي ينتظر المشاهد من مفاجآت وأحداث جديدة.. هذا ما سنعرفه قريباً.