| الانسان والحياة | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
اميرة الكنوز مشرفة
عدد الرسائل : 851 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 24/07/2009 البلد : الجزائر مزاجك : الهوايات :
| موضوع: الانسان والحياة الثلاثاء يونيو 08, 2010 1:47 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم تحياتي للجميع اكتب لكم اليوم أول موضوع لي في هذا القسم قصة منقولة من أحد المنتدياتوضعتها لكم لتقرأوها وتعطوني رايكم فيها لأنها أعجبتني كثيرا تتكون من عدة فصول بعنوان الأنسان والحياة "في ظلام الليل الدامس... وفي سواد لحظاته.. يحس الإنسان بالضعف ..وكأن ظلم أيامه لا يكفيه ...ولكن في نفس اللحظة التي يشعر بها الإنسان بالضعف ...يشعر بها بالقوة والجبروت. ..فهو يعيش على طبيعته من دون أن يراه أحد ...من دون أن يجرحه أحد ...من دون أن يشعر بشيء ...لربما هذا ما يدفع معظمنا لعشق الليل الدامس بظلامه الجميل ...!!!! بعد مرور سنين طوال...وبعد مرور مواقف لا تعد ولا تحصى يجب أن تلتقيا معا ..يجب أن تلتقيا معا مثل لحظة الغروب التي يلتقي فيها النهار بالليل ...ومثل لحظة الشروق حين يلتقي الليل بالنهار ...لا بد أن يلتقيا في نقطة واحدة ...أجل لا بد أن تلتقي الحقيقة بالخيال ...رغم ابعتادهما عن بعضهما ...رغم تناقضهما...إلا أن هناك شيء يجمعهما ونحن نجهله..لذلك نحاول دوما التفريق بينهما... مثال ذلك أن تقول:أنا غامض في مع نفسي...أنا واضح مع أهلي..أنا معتدل الوضوح بين الناس ...بإمكاننا أن نجمع هذه الكلمات كلها تحت بند:الوضوح ... ولكن بما أنك تمتلك الغموض والوضوح وما يتوسطهما ...فما الذي يربط وجود هذه الصفات كلها...ماذا نسمي هذه الصفة الشاملة المتمثلة بكامل الدرجات؟؟؟ ...لا يوجد اسم...لا يوجد لقب ...لا يوجد إنصاف... كذلك هي الحقيقة وكذلك هو الخيال...يجمعهما شيء ذو درجات لا نستطيع اختزاله بكلمة واحدة، لذلك ندعي بأننا نجهله...فقط لمنعنهما من الالتقاء في نقطة واحدة معا... كل شخص مهما تظاهر مهما تظاهر بالوضوح فهو غامض ...لقد ابتسم لنا الزمان كثيرا...ولكنه سرعان ما غشنا بابتسامته التي كان يخفي وراءها ظلاما دامسا ...جعلنا نسير على غير هدى في ظلامه محتارين أين نجد النور!!...جعلنا نرسم فيه ما يحلو لنا ونلون...من دون أسس...من دون قوانين ...من دون ألوان...ومن دون معنى...!!! سيطل ذلك الفجر يوما ...وتكون أحزاننا كلها شيئا كان...رغم أننا انتظرناه كثيرا...وطفح الكيل عند بعضنا...وبعضنا الآخر مات وهو ما يزال ينتظره ...وخفت موازين صبرنا...فكلما ننظر لأنفسنا نرى أننا عاجزون عن الخروج من هذا العالم العابس..وكأنه كتب علينا أن نحيا هكذا كل العمر...ولكن نصبر...لأن الأقدار بيد الله وحده ...وهذا اختبار لصبرنا...وقوة تحملنا ...هذا اختبار لعزيمتنا ...هذا اختبار لنا...ولا يجب أن نقبل بالفشل... إننا كما...".. انتشلها من كتابتها صوت ذكوري لطيف يقول لها:هيا يا هيراي...العشاء جاهز... قالت له تلك الفتاة:أنا لست جائعة... فرد عليها:مستحيـــل...مم تتكون معدتك؟؟؟..أنت لم تأكلي شيئا منذ البارحة...سيصيبك مرض سوء التغذية...ومن يراك هكذا شاحبة الوجه سيقول بأني لا أعتني بك يا هيراي... -أخبرتك ألا تناديني بهذا الاسم من قبل..ألم أفعل؟؟؟ -بلى...ولكنك ستبقين صغيرتي هيراي... تركت هيراي القلم والدفتر من يديها...ونهضت عن كرسيها...ومرت بجانب أخيها الذي كان يقف على باب غرفتها ودفعته بقسوة كي تمر من جانبه...ولكن بهدوء قال له وبحقد:ابتعد عن طريقي... وتنزل إلى الطابق السفلي حيث غرفة السفرة...وتجلس على أحد الكراسي... أما أخاها فكان لا يزال واقفا هناك...وكان يشعر بحزن شديد...ولم يستطع أن يستفيق من كلماته القاسية..إلا بعد عشر دقائق... وأسرع بعدها ونزل عندها...وجلس على أحد كراسي السفرة أيضا... قالت له هيراي بهدوء وببرود وهي تأكل بدون شهية وكأنها مجبرة على الأكل:ظننتك مت!!! لم يقل لها شيئا...وبعد فترة من الصمت... قال لها:أما زلت غاضبة مني يا هيراي؟؟؟ تنظر له بحدة وتقول:اسمي لم يعد هيراي يا جيم...أنا أدعى إيمان...أتفهم؟؟؟ جيم:لا بأس...يا إيمان...ولكن أخبريني...هل ما زلت غاضبة بشان ما فعلته لك البارحة؟؟؟ إيمان بهدوء:طبعا... جيم:وماذا لو اعتذرت منك؟؟؟ إيمان:لن يفيد ذلك أبدا.. قال جيم بانفعال ولكن بصوت عطوف:لماذا تصرين على الهرب من ماضيك يا هيراي... قاطعته قائلة بحدة:إيمان!!!... جيم:لا يهم اسمك...لأنك مهما غيرت اسمك ستبقين أختي الصغيرة هيراي..أتفهمين... تنظر إيمان له بتعجب فهي لم تعهده بهذا الانفعال من قبل... ولكنه أكمل يقول بانفعال أكثر:سئمت هذه الحياة...سئمت العيش هكذا...سئمت الاعتقاد بأنني عندما أشرب الماء الزلال أظنه علقما...سئمتك!!! ترددت تلك الكلمة الاخيرة في أظن إيمان كثيرا...وترددت.... سئمتـــــــــك... سئمتـــــــــك... سئمتـــــــــك... بدت على ملامحها مسحة حزن شديد...اعتلى وجهها الجميل البريء الناعم مسحة من الألم جعلته يبدو ذو ملامح قاسية كالحجر... نهضت عن كرسيها بهدوء وهمت بالذهاب لولا أنه أمسك ذراعها قائلا وقد استعاد هدوءه ومزاجه الرائق:انتظري...أنت لم تكملي طعامك بعد...لن أسمح لوزنك أن يقل أكثر... تنظر إيمان له باستغراب وتعجب...ولكنها عادت لتجلس على كرسيها منصاعة لأوامر أخيها...وأكملت عشاءها...وكل منهما كان شارد الذهن... كسر هذا الصمت بينهما صوت جيم الذي قال لها:أنا أيضا غيرت اسمي لأجلك...أصبحت أدعى رامي...هكذا بإمكانك مناداتي...فنحن في مجتمع عربي...وليس في مجتمع غربي كالذي عشنا فيه... ثم أضاف بهدوء وهو ينظر إليها بعينين عطوفتين:لا تعذبيني أكثر أرجوك إيمان...اشتقت لرؤية ابتسامتك العذبة تلك التي كانت تزين شفتيك الورديتين...اشتقت لأختي الصغيرة...اشتقت لأختي القديمة...حيث لم تكن الابتسامة تفارق وجههك...عودي لطبيعتك...صدقيني إن الناس لا يستحقون منك هذه القسوة... قالت إيمان بتأثر:أخي!!!. لكنه أكمل قائلا:هناك كثير من الناس طيبون...حتى لو كانوا قلالا... ولكني ثقي بأنهم موجودون...وهؤلاء الناس يستحقون منك الحنان فلا تحرميهم إياه...أرجوك... نزلت دمعة من عين إيمان اليسرى...رغما عنها!!! فقال لها أخاه رامي:رغم أنك حزينة الآن..إلا أنني سعيد بحزنك...أتعلمين لماذا؟؟؟... بسبب هذه الدمعة التي نزلت منك... لم أرك تبكين منذ زمن... البكاء هو دليل إنسانيتك... وأنت تمتلكين الإنسانية...مثل كل البشر... إيمان:اتركني وشأي... قال رامي بهدوء:مستحيل أنت أختي...ولن أتركك...أرجوك عودي كما كنت...اختلطي بطلاب مدرستك...كوني علاقات... إيمان:لا أستطيع...لا أستطيع... ثم عادت تكرر هذه الكلمات مرارا وهي تضع يديها على رأسها ألما..اقترب رامي منها واحتضنها...وبدأ يحسس على خصلات شعرها...وهي كانت تحترق من الداخل بألم لا يعرفه أحد... رامي:أرجوك اهدئي... فرأى أنها لا تستطيع الخروج من حالتها هذه التي تراودها كلما تذكرت ماضيها لذلك أسرع إلى خزانة الأدوية وأخرج منها المهدئ الذي وصفه لها الطبيب... أعطاها رامي إياه...وشربته بنهم شديد وكأنه مدمنة على المخدرات...وبدأت بعد ثوان تستعيد هدوءها المعهود... رامي:كيف حالك الآن؟؟؟ فلم تجبه... وبعد فترة طويلة من الصمت قالت له بوجه خال من التعابير:هل تريد صالحي؟؟ قال رامي بحنية:طبعا...كيف تسألين سؤالا كهذا؟؟؟ إيمان:إذن...لا تحدثني بهذا الموضوع مجددا إلا إن طلبت ذلك..فهمت؟؟؟ رامي:كما تريدين... تنهض إيمان بعد ثوان وتتوجه لغرفتها... قال رامي في نفسه وهو يتبع خطواتها بعينيه:عزيزتي...إن كان الماضي يسبب لك كل هذا الألم...فلن أذكرك به... دعنا نعيش حياة جديدة..أجل.
0000000000000
دخلت إيمان غرفتها...وجلست على كرسي أمام مرآتها الكبيرة...وأزالت ربطة شعرها الزرقاء اللون... ونثرت شعرها البني الطويل على ظهرها..فتناثرت خصلاته الناعمة على وجهها الأبيض الجميل...أمعنت إيمان النظر في نفسها في المرآة وقال بهدوء بصوت منخفض:من أنا؟؟؟ ثم أضافت بهدوء اكبر:إلى متى سأبقى هكذا؟؟؟كلامه صحيح...ولكن...آاااه...أنا متعبة منك يا حياة!!! مشت قليلا ففتحت ستارة غرفتها الزرقاء ونظرت للسماء...ثم تركتها وتوجهت إلى الشرفة ونظرت إلى هذه المدينة الجميلة... هذه المدينة الغريبة.. حيث كانت مختلفة عن بقية المدن الأخرى....فهي أشبه بقرية مكبرة...بها كثير من المزارع...والمباني في آن واحد...القليل من السيارات...دون ضجيج...دون إزعاج... كانت تنظر إلى تلك البيوت المطفأة الأنوار... ثم قالت في نفسها:أحسدكم..أحسدكم جميعكم... بإمكانكم أن تناموا الليل دون عذاب يذكر...ولكن أليس عندكم مشاكل؟؟؟...بالرغم من ذلك...كنت أتمنى أن انام ليلة واحدة بهناء... وبعد نصف ساعة من تأملاتها هذه عادت إلى غرفتها وأغلقت باب الشرفة... توجهت إلى درج صغير...وأخرجت منه صورة لا نعرف من فيها...ضمتها لصدرها بقوة وكان بودها البكاء إلا أنها لم تستطع البكاء... فقالت:لا أعلم ما الذي أصابني؟؟؟...لماذا لا أستطيع البكاء حتى؟؟؟... لماذا؟؟؟...يا إلهي... | |
|
| |
اميرة الكنوز مشرفة
عدد الرسائل : 851 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 24/07/2009 البلد : الجزائر مزاجك : الهوايات :
| موضوع: رد: الانسان والحياة الثلاثاء يونيو 08, 2010 1:51 pm | |
| 00000000000000000000000 تناثرت خيوط أشعة الشمس الذهبية...وشقت طريقها إلى غرفة إيمان معلمة إياها بطلوع فجر جديد...... استيقظت إيمان... وكانت عيونها حمراء منتفخة...لأنا لم بقيت ساهرة حتى ساعة متأخرة جدا... نهضت إيمان بسرعة وتوجهت إلى دورة المياه...وغسلت وجهها....وتنشطت ليومها المدرسي الجديد بعد عطلة نهاية الأسبوع هذه ... وبينما هي خارجة من دورة المياه...رأت رامي ينزل الدرج...قال لها رامي بصوت ناعس:نشيطة كعادتك... صباح الخير هي..أقصد إيمان... تنظر له إيمان باستغراب فهو رغم معاملتها القاسية له يبقى حنونا عليها... رامي:ماذا بك؟؟؟...ألن تردي التحية... تبتسم إيمان بطيبة وتقول:صباح الخير... قال رامي في نفسه وهو يبتسم:إن حالتها تتحسن...اتمنى أن قدومها لهذه المدينة قد أثر بها للأفضل...لا شك بأنها ستكون صداقات لاحقا...فنحن وصلنا هنا منذ أسبوع فقط...سيكون التكيف عليها صعبا بعد تلك الحداثة المؤلمة... انتشله من أفكاره صوتها وهي تقول له:قررت اليوم أن أعد لك فطورا من صنع يدي... رامي:حقا؟؟؟.. لم أتناول الطعام من يديك منذ سنة...كل ما كنا نأكله هو الأطعمة الجاهزة...لا شك بأن طبخك سيفتح شهيتي للأكل... إيمان:ولكن تمنى أن يفتح شهيتك للدراسة يا كسول... رامي:أتمنى ذلك... ثم أضاف:تبدين أفضل هذا الصباح. إيمان:ربما. رامي:بل وتبدين أجمل كل يوم... إيمان:لم كل هذه المقدمات؟؟؟. رامي:وهل هناك مصالح بين الأخوة؟؟؟ ولكنها لم تجبه بل أسرعت في تحضير الفطور قائلة:كلامك الكثير سيؤخرني عن المدرسة...أنا لا أزال جديدة .. أريد لصورتي أن تكون جيدة... رامي:أسرعي إذن... إيمان:هل قبلوك في هذه الجامعة؟؟؟ رامي:اجل...ولماذا لا يقبلونني؟؟؟...علاماتي من أعلى العلامات... إيمان:جيد...هل قررت التخصص الذي تريده أم لا؟؟؟ رامي:لا أعلم..أنا أدرس في الجامعة منذ سنة دون أن أقرر ما أريد... يبدو أني سأمضي حياتي كلها محاولا التقرير لمصيري... إيمان:لا تيأس... رامي:ماذا تقترحين علي؟؟؟ إيمان وهي تفقس البيض:ماذا تقصد؟؟؟ رامي:أقصد...وبذكائك الحاد...وملاحظتك للأشياء التي أجيدها وأحبها...ماذا تنصحيني بأن أدرس؟؟؟ إيمان:لا أدري... بعد ثوان بدأت إيمان بوضع الأطباق الشهية على الطاولة فهي بارعة في الطبخ... فقال لها رامي:أريدك أن تساعديني باختيار تخصصي... إيمان:سأفكر لأجلك...لا بأس... رامي:والآن دعينا من هذا الكلام ولنبدأ بالهجوم على هذه الأطعمة اللذيذة... شمر رامي عن ساعديه مستعدا للأكل... إيمان:لن تغير عادتك أبدا...لماذا تفعل ذلك؟؟ رامي:إن تناول الطعام معركة... إما أنت أو الطعام... إيمان:وإن كنت في مطعم هل ستتصرف هكذا؟؟؟هل ستكون قاتلا أو مقتولا؟؟؟ يضحك رامي بظرافة ويقول:طبعا لا...التقاليد المهذبة تمنعني من ذلك... إيمان:يا لك من شاب غريب...فلنتناول الطعام الآن...فأنا جائعة بحق...وأتمنى أن لا أتأخر عن المدرسة... ويبدأ كلاهما بالأكل بصمت...وبعد الانتهاء من الأكل...غسلت إيمان الصحون بمساعدة رامي... إيمان:أنا ذاهبة الآن لأرتدي ملا بسي...كي لا أتأخر. رامي:لا بأس...محاضرتي الأولى على الساعة التاسعة...أما مدرستك فهي على السابعة والنصف... سأوصلك للمدرسة. إيمان:كما تريد. وعندما همت لتصعد الدرج إلى غرفتها قال لها رامي بهدوء:بدلي ملابسك السوداء تلك... لا أريد أن أراك ترتدينها مرة أخرى...مفهوم؟؟؟ إيمان:ولكن... رامي:أرجوك. إيمان:سأحاول.
وتذهب لغرفتها... كان نظام مدرستها في هذا المدينة لا يلزمها بارتداء ملابس رسمية. تقوم بارتداء قميص أبيض اللون...مع تنورة تصل لركبتها باللون الأزرق الغامق...وحذاء رياضي أبيض أيضا مزركش باللون الأزرق الغامق...وعلى رأسها ربطة شعر زرقاء اللون...رفعت بها كامل شعرها للأعلى مع تركها لبعض الخصلات منسدلة على وجهها... تحمل إيمان حقيبتها...وتنزل الدرج وتجد رامي قد تجهز تماما... رامي:هيا قبل أن تتأخري...مدرستك بعيدة... إيمان:أنسيت أننا سنذهب بالسيارة. رامي:أه...نسيت فعلا... إيمان:خذ مفتاحك للمنزل كي لا تنساه مثل تلك المرة. رامي:ذكرتني به...سأحضره حالا... وبعد ثوان عاد رامي وانطلق هو وإيمان نحو السيارة... ركب رامي في مقعده... وعندما كانت إيمان على وشك الدخول بالسيارة اصطدمت بها فتاة تبدو في مثل سنها... وقعت كلتاهما على الأرض... رامي:إيمان!!!... نهضت إيمان عن الأرض... أم تلك الفتاة فقالت لها:اعذريني...أنا آسفة...لم أراك...ولم... قالت إيمان مقاطعة ثرثرتها:لا بأس..ولكن انتبهي في المرة الثانية. أمعنت تلك الفتاة النظر في إيمان ثم قالت:ألست إيمان في صفي؟؟؟ إيمان:من أي صف أنت؟؟؟كم عمرك؟؟؟ الفتاة:أنا عمري 15 عاما...في الفصل(أ)... إيمان:بنفس عمري وفصلي...لكني لم أرك أبدا... قالت الفتاة وهي تضحك:ذلك لأنك لا تكلمين أحدا...نسيت أن أعرفك بنفسي...أدعى سالي...تشرفت بمعرفتك. إيمان:أهلا بك... بعد ثوان ضربت سالي رأسها بغباء وقالت:يا لي من غبية...سأتأخر...المدرسة بعيدة... قال رامي من السيارة:بإمكانك مرافقتنا للمدرسة... قالت سالي لإيمان:من هذا؟؟؟ إيمان:أخي... ثم أضافت:اركبي...سأوصلك معي. سالي:ولكن. إيمان:لا بأس...تعالي... سالي:أشكرك. تدخل كلاهما السيارة وتجلسان في المقعد الخلفي... قال رامي وهو يسوق:أنا أدعى رامي...وأنت؟؟؟.. سالي:اسمي سالي...تشرفت... تسود لحظة صمت... إلى أن تقول سالي محدثة إيمان:لقد وصلت منذ أسبوع...ومع ذلك لم أرك تحدثين أحدا...ما سبب ذلك؟؟؟ تنظر لها إيمان بحدة ولم تقل لها شيئا... أما سالي فقالت معتذرة:اعذريني إن كان سؤالي قد أزعجك... قالت إيمان وهي تزيح برأسها للجهة الأخرى:لا بأس...ولكن لا تتدخلي بالأمر مجددا... بعد ثوان وصلوا للمدرسة...نزلت كلتاهما من السيارة... رامي:إلى اللقاء... إيمان:إلى اللقاء... وتذهبان للمدرسة قبل أن تتأخرا... قال سالي لإيمان وهما يمشيان معا:أخاك لطيف جدا... ولكنها لم تقل لها شيئا... سالي وهي تبتسم:كما تريدن...متأكدة أني سأكسر حاجز الصمت بيننا يوما ما... تنظر إليها إيمان وتقول:ربما... سالي:تعالي نذهب لحصة الرياضيات قبل أن نعاقب. إيمان:هيا. 00000000000000000000000 | |
|
| |
اميرة الكنوز مشرفة
عدد الرسائل : 851 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 24/07/2009 البلد : الجزائر مزاجك : الهوايات :
| موضوع: رد: الانسان والحياة الثلاثاء يونيو 08, 2010 2:05 pm | |
| توجهت سالي وإيمان إلى فصل الرياضيات ووجدتا بأن الحصة قد بدأت... قالت سالي للمعلم وهي تلهث:معلم...اعذرنا على التأخر... قال معلم الرياضيات والذي يدعى سليم:سالي...هذه ليست أول مرة تتأخرين فيها... سالي:اعلم...ولكن بيتي بعيد.. سليم:لذلك استفيقي مبكرا... سالي:ولكن... سليم:اخرجي لتنشق الهواء في الساحة يا سالي... قالت إيمان بهدوء:وأنا؟؟؟ سليم:وأنت كذلك...اخرجي من الصف... قالت إيمان ببرود أكبر:كما تريد... سليم:رغم أني آسف على فقدان طالبة ذكية مثلك..أنت الوحيدة التي تشاركني الحصة... إيمان:لا يهم... سليم:لماذا تأخرت؟؟؟... إيمان:أسباب خاصة. سليم:هكذا إذن...تعانديني... إيمان:افهمها كما تريد أستاذ. ولكن قبل أن تنصرف إيمان قالت سالي للأستاذ:أستاذ...لا يجب أن تعاقب إيمان. سليم:ولماذا يا محامي الدفاع؟؟؟ سالي:أنا من أخرها...فاضطرت إلى توصيلي معها بالسيارة... سليم:حقا؟؟؟ سالي:أجل...عاقبني أنا ...أما هي فلا... نظرت إيمان إلى سالي بحدة فهي تعتبر أن الذي يساعدها أو يدافع عنها وكأنه يشفق عليها... إيمان:من طلب منك قول ذلك؟؟؟؟ سالي باستغراب:ماذا تقصدين؟؟؟ إيمان:دعيني وشأني... استغرب الجميع من ردة فعل إيمان...حتى الأستاذ نفسه... إلى أن كسر هذا الموقف قول أحد الشبان:أستاذ...أدخلهما كلاهما...نحن لا نستطيع الاستغناء عنهما...أرجوك. سليم:لا بأس...ادخلا فقط هذه المرة. دخلت إيمان ولا زالت تلك النظرة الحاد تعتلي وجهها الجميل... جلست كلتاهما بجانب بعضهما... وبدأت الحصة والأستاذ لا يزال مشغولا بما حدث...أما الطلاب فسرعان ما نسيوا الأمر إلا سالي وإيمان. كانت الفوضى تعم الصف...أحاديث جانبية من هنا وهناك... قال الأستاذ:عامر...حل هذه المسألة على السبورة حالا. قال عامر بارتباك:أنا؟؟؟ سليم:نعم أنت...وهل هناك عامر آخر في الصف غيرك؟؟؟ عامر:أه...أنا لا أعرف كيف أحلها... سليم:إذن أخرج من الصف حالا. عامر:وما ذنبي إن كان عقلي لا يستوعب شيئا؟ سليم:عقلك يستوعب لكنك أنت لا تنتبه...أخبرني...ما هو درسنا لليوم؟؟؟...إذا أخبرتني فسأبقيك في حصتي. حاول عامر أن يسأل رفاقه إلا أنه لم يستطع بسبب عينا المعلم اللتان ترقباه بتحدي... قال عامر بعدما يئس من الأمر:أنا لا أعرف...أعذرني أستاذ... قال له الأستاذ بنبرة جادة:أخرج من حصتي حالا.... عامر:حاضر. ويخرج عامر من الفصل. فيعود الأستاذ لمزاجه ويقول:من يحلها لي؟؟؟ لم يرفع أحد يده سوى إيمان التي قالت:أنا أحلها. سليم:تفضلي. تخرج إيمان وتحلها بكل بساطة والجميع مذهول منها... وبعدما أنهتها قال لها الأستاذ وهو يبتسم:أحسنت...عودي لمكانك. فتعود إلى مقعدها بهدوء... قال الأستاذ:أتمنى لو أن كل الطلاب مثلك...لماذا لا تكونون مثلها. قال له أحد الطلاب والذي يدعى جواد:أستاذ...نحن أغبياء...فماذا نفعل؟؟؟ سليم:أنتم لستم أغبياء...خلق الله لنا جميعا عقولا..ولكننا نسيء استخدامها..لذلك يكون هناك ما يسمى بالغبي والذكي...وأنتم لا تستغلونها إلا بالكلام الفارغ... قالت له فتاة تدعى نارا:أستاذ...أنا أقرأ في البيت ولكن في لحظة الامتحان لا أدري ما الذي يصيبني... سليم:ذلك لأنك لا تركزين. ثم بدت على ملامحه الجدية... فهمس طالب يدعى عصام لجواد قائلا له:سيبدأ فلسفته الآن... جواد:هههه... قال سليم متجاهلا أنه رآهما:يجب أن يكون قدوتكم توماس ألفا أديسون...ذلك العالم الرائع... عصام لجواد:ألم أقل لك؟؟؟ أكمل سليم كلامه:ورد في أحد النصوص أن أديسون قال عبارته الشهيرة والتي هي:أنا لم أنجح في الحياة لأنني عبقري أو شديد الذكاء...ولكن ذلك بسبب أني عملت ليلا ونهارا دون توقف...وحاولت دون يأس... قالت لينا:صدقت أستاذ... فضحك الجميع على لينا وذلك لأنها كانت تسخر من الأستاذ... فقال لها الأستاذ بهدوء:لا أعتقد بأني ألقي بدعابة هنا...أنا صابر عليكم حتى الآن...في المرة القادمة سأحضر السيد المدير لكي يحضر لكم حصة... تعالت أصوات الطلاب يقول أحدهم:إلا المدير... ويقول آخرون:مصيبة... قالت إيمان في صوت مسموع ولكن منخفض:سخفاء.... ينتبه لها جواد فقد كان يجلس قبالتها على اليمين...ويقول لها:ماذا قلت؟؟؟ إيمان:لا شأن لك. جواد:ولكنك أهنتني... إيمان:إذن أنت تعترف... جواد:اعترف بماذا؟؟؟....اعتذري مني... سليم:يا طلاب اهدؤوا... جواد:إذن دعها تعتذر لي... قالت إيمان ببرود:برهن لي بأن كلامي كان موجها لك... انفعل جواد أكثر بسبب برودها الشديد...وقال لها بغضب:يا لك من فتاة معقدة!!!! نظرت له إيمان بحدة وقالت له بهدوء مع نوع من الحقد:سأدعي بأني لم أسمع ما قلته قبل لحظات أيها الشاب. جواد:بل اسمعيها...أنت معقدة غبية!!! تقدم الأستاذ منهما وقال:هذا يكفي...إذا سمعت كلمة أخرى منكما سأرسلكما لغرفة الحجز...مفهوم؟؟؟ جواد:ولكنها. نظر له الأستاذ بنظرات جدية وقال:جواد!!!... جواد:كما تريد يا أستاذ...صحيح أنها ضيفة جديدة بمدرستنا...إلا أنها ستعتاد علينا لاحقا...فلا داعي لتميز بينها وبين الطلاب... سليم:ماذا تقصد؟؟؟ جواد:كلامي واضح...بمجرد أنها فتاة ذكية موهوبة تميزونها عن بقية الطلاب...وكأننا لسنا بشر مثلها... يدمع جواد بينما تنظر له إيمان بحدة وتأثر... سليم:المعلمون لا يميزون بين أحد... قال جواد بتهكم:هذا واضح جدا!!!... قال عصام:كلامه صحيح أستاذ... وبدأت أصوات معظم طلاب الصف تتعالى موافقة جواد بكلامه إلى أن قالت إيمان:أنا لم أطلب تمييزا من أحد...لم أطلب معاملة خاصة... سليم:يا طلاب...اصمتوا... ولكن أحدا منهم لم يصغي له... إلى لحظة دخول الناظر قائلا:أعتذر عن المقاطعة... هدأ الطلاب فجأة. سليم:تفضل... ولكن خرج من وراءه شاب...بمجرد أن رآه الطلاب قالوا بأصوات متعالية:رافع....عدت أخيرا... حمدا لله على سلامتك... أهلا بعودتك... رافع:أشكركم... دخل رافع ورأى إيمان واستغرب فهي تجلس في مكانه... رافع:عفوا...ألم يكن هذا مكاني؟؟؟...ثم من أنت؟؟؟ نهضت إيمان من دون أن تقول له كلمة ورجعت للصف الأخير وجلست وحدها.... قال رافع لسالي بصوت منخفض:من هذه؟؟؟ سالي:طالبة جديدة..قدمت قبل أسبوع...تماما بعد يومين من إصابتك...لهذا لم ترها... رافع:فهمت...ما اسمها؟؟؟ سالي:إيمان... وجلس بجانبها. سليم:هدوء...لنعد لحصتنا الآن... ولكن ما كاد ينهي جملته حتى رن الجرس معلنا انتهاء الحصة...فيخرج الأستاذ...ويتركهم في فوضى. تجمع معظم الطلاب حول رافع يهنئونه بنجاح عمليته...فقد أصيب قبل 9 أيام برأسه بجرح عميق فاضطر للغياب طول هذه المدة ليتعالج... رافع:أجل..أنا بخير...لم كل هذا القلق؟؟؟ سالي:أنت صديقنا. لينا:أجل... ولكن من جهة أخرى كانت إيمان توجه نظرها للنافذة شاردة الذهن تفكر بما حصل... إلا أن قطع تفكيرها قدوم جواد عندها قائلا:هييي أنت...كلميني... نظرت له إيمان بهدوء ثم أزاحت رأسها عنه... ولكنه أمسك يدها بعنف وهو يقول:كلميني... نظرت له بحدة وتركت يدها من يده قائلة:دع يدي... جواد:إذن أجيبيني... إيمان:عندما تتحدث معي بطريقة أفضل سأفكر بالحديث معك. جواد:ستحدثني رغما عنك. إيمان:أجبرني... جواد: سأجبرك إن نفع الأمر. نهضت إيمان عن كرسيها وقالت بقوة:أنا صابرة عليك حتى الآن...إن تماديت أكثر...فلا أضمن ماذا سأفعل لك؟؟؟. جواد بتهكم:حقا؟!!؟...إذن أريني ماذا ستفعلين بي؟؟؟ إيمان بهدوء:هل تتحداني؟؟؟ نظر الجميع لهما..فانتبهوا لهم أخيرا... وكذلك نظر رافع إلى إيمان فقد أحس بانها تخفي شيئا ما...ولكنه فضل ألا يفعل شيء.. وبقي ينظر لهما بتعجب. أعادت إيمان جملتها الأخيرة بكل قوة شخصيتها وقالت بهدوء:هل تتحداني؟؟؟ جواد:نعم...أتحداك.
000000000000000000000 | |
|
| |
اميرة الكنوز مشرفة
عدد الرسائل : 851 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 24/07/2009 البلد : الجزائر مزاجك : الهوايات :
| موضوع: رد: الانسان والحياة الثلاثاء يونيو 08, 2010 2:08 pm | |
| جواد:نعم أتحداك... في اللحظة التي كانا يتحدثان فيها يدخل معلم من ورائهم، وهو معلم العلوم النفسية السيد عامر، معلم جديد... لم يقل شيئا إنما وقف بخفية وراء الطلاب عند الباب ونظر إلى حيث يوجه الطلاب نظرهم، ولم يكن هناك من يدري بقدومه. أكمل جواد حديثه:هيا أريني ماذا ستفعلين بي؟؟؟...هل ستشتميني؟؟؟... أم أنك ستحاولين إهانتي؟؟؟.. ليكن بعلمك أني لا أتأثر بهذه الأمور السخيفة... قالت إيمان بمكر وهدوء:مصر إذن!!! جواد:أجل... أتحداك أن... ولم يكد جواد ينهي جملته فقد قامت إيمان بضربه بقبضة يدها على وجهه، فهوى أرضا من شدة الألم ومن شدة الضربة. جواد:آاااه. نظر الجميع لهما باستغراب أكبر... قال الأستاذ في نفسه:غريبون!!! قال رافع في نفسه:يا لها من فتاة!!!...من يراها يظنها ضعيفة بسبب جسدها الهزيل... إنها تنفع أن تكون في فريقي... أجل. قالت سالي:إيمان!!! قال طالب يدعى علي:ما أقواها!!! لينا:إنها مخيفة. قالت سالي لرافع بصوت منخفض:إنه يستحق هذا... إنه لا يكف عن إزعاجنا... هذا سيكون درسا جيدا له. نظرت إيمان لجواد وقالت:هذه فقط لتفكر مئة مليون مرة قبل أن تفكر في أن تتحداني... في هذه اللحظة يدخل الأستاذ عامر مصفقا بيده ويقول:يا لها من ضربة!!! يرتعب الجميع ويعودوا لأمكنهم فورا... وكذلك عاد جواد لمقعده هو وإيمان... أكمل الأستاذ قائلا:أهكذا تحترمون معلما جديدا؟؟؟!!... خصوصا أنت يا صاحبة الشعر البني الغامق... والعينين الزرقاوتين الداكنتين؟؟؟ سالي:أتقصد إيمان؟؟؟ عامر:اسمها إيمان إذن... ثم أضاف موجها حديثه لإيمان:لم أكن أعلم بأن المدرسة حلبة مصارعة... هل أنا محق يا إيمان؟؟؟ قالت إيمان بهدوء:أعتذر أستاذ. عامر:أعترف بأن ضربتك أعجبتني...و لكن.. فتقاطعه إيمان قائلة:اعذرني على مقاطعتك... لأني أدرك بأني أخطأت ليس في حقه وإنما في حقك أنت... أكرر اعتذاري... وبإمكانك معاقبتي وهذا حقك. عامر:يزداد إعجابي بك أيتها الشجاعة... لقد هزمتني بكلامك.. سأعفو عنك هذه المرة فقط لأني جديد.. إلا أنني لن أفعل ذلك في المرات القادمة...والكلام ليس موجها لك فقط...مفهوم؟؟؟ إيمان:مفهوم... قال جواد في نفسه بحقد:دائما تنجو بنفسها... سيكون هذا عاما مشوقا... سترين... سترين. ثم يضيف الأستاذ بعد لحظات صمت:الآن... دعونا نبدأ حصتنا... أنا أدعى السيد عامر مدرسكم الجديد... أهدف من خلال حصصي التقرب منكم وفهم شخصياتكم والتعرف على مشاكلكم كي أساعدكم... واعلموا أني الصديق الوفي لكم... وبابي مفتوح لكل منكم دون استثناء... ترفع فتاة تدعى وفاء يدها وتقول:لو سمحت... عامر:تفضلي... ولكن أولا ما هو اسمك؟؟؟ وفاء:أدعى وفاء. عامر:وفاء... تحدثي... وفاء:كيف تتطلب منا أن نكون أصدقاءك ونحن لا نعرفك بعد؟؟؟ عامر:سأمضي معكم وقتا طويلا وهكذا ستعرفونني أكثر... أنا لم أطلب منكم أن تثقوا بي من أول مرة... رفعت سوزان يدها قائلة:اسمي سوزان. عامر:تفضلي. قالت محاولة إحراج المعلم:لقد قلت قبل قليل بأنك شاب وفي ومخلص ولكننا تعلمنا أن الذي يصف نفسه بأمر ما ويحاول التشهير به فهو كاذب وعكس ذلك. ابتسم الأستاذ بثقة وقال:أعلم أن كل القصد من سؤالك أن تحرجيني... ولكني أجيبك بكل ثقة بأني لم أقل لكم ذلك إلا لأترك لكم حرية تصديقي أو تكذيبي، فكلامي إن كان صدقا أو كذبا لن يؤثر على وجهة نظركم... فجربوا ثم احكموا. حسان:ادعى حسان... أتسمح لي بالحديث؟؟؟ عامر:تفضل... حسان:كل أستاذ جديد يدخل علينا يقول لنا كل هذه المقدمات حتى نصدقه... فالأستاذ الذي قبلك طرد من المدرسة فقط لأنه استغل خصوصيات الطلاب.. وكذلك جميع الأساتذة قبله... فأنا لا أستغرب أن تكون مثلهم. عامر:أحترم رأيك... لأني لو مررت بنفس تجربتك لما صدقت أحدا... ولكن جربني فقط... ولكم كامل الحرية بتصديقي أو تكذيبي... ولكن كلامكم في النهاية لن يغير من حقيقتي... لأن الحقيقة لا بد أن تظهر في النهاية. ثم أضاف:ألديكم تعليقات أخرى؟؟؟ فلم يقل أحد شيئا... فأكمل الأستاذ قائلا:هل سألتم أنفسكم سؤالا ألا وهو:ماذا يتوقع العالم منكم؟؟؟...دعوني أسألكم السؤال نفسه:ماذا يتوقع العالم منكم؟؟؟ لم يعرف أحدا قصده بهذا السؤال الغامض... فقال:لا أحد يجيب... كان رافع شارد الذهن...ولم يكن بالحصة تماما... لكنه عندما استعاد وعيه نظر للمعلم الذي التفت لإيمان وقال لها:لماذا لا تشاركينا النقاش؟؟؟... ما هو رأيك بسؤالي هذا؟؟؟ ماذا يتوقع العالم منك تحديدا؟؟؟ قالت إيمان بهدوء:لا شيء. عامر:يا طلاب... إن إيمان محقة تمام. العالم لا يتوقع منكم شيئا... ولكن ما سبب إجابتك هذه يا إيمان؟؟؟؟ إيمان:لأننا بالخامسة عشرة من عمرنا فقط. عامر:أكملي. إيمان:إن العالم لا يتوقع منا شيئا في هذا الوقت تحديدا.. لأننا صغار السن... وأكبر دليل على هذا هو عدم ثقة أحد بمقدراتنا... إن العالم لا يتوقع منا أن نبني ونعمر مدنا... أو أن ننهي الحروب على الأرض. عامر:كلامك صحيح... ولكن هل يعجبك هذا الوضع؟؟؟ كان الجميع يستمع لكلام إيمان بإعجاب... إيمان:بالطبع لا... لأنه في مقابل هذه الحقيقة.. يجب علينا أن نعمل بقوة وبكل جهدنا حتى نثبت للعالم وجودنا... فالعظماء ما أصبحوا عظماء إلا لأنهم مروا بمواقفنا... عامر:أحسنت... وأنا سأساعدكم على هذا..فما رأيكم بذلك؟؟؟ تقول فتاة تدعى لانا:وكيف ذلك أستاذ؟؟؟ عامر:كيف ذلك؟؟؟...سأخبرك... أريد كلا منكم أن يفكر بطريقة كي يقدم للعالم وللناس شيئا مهما... هذا هو واجبكم... لانا:وهل هذا يعني أننا إذا لم نقدم للعالم شيئا بأننا سنحصل على درجة الرسوب؟؟؟ عامر:لا ... ولكنكم ستكونون الخاسرين الأكبر في هذه الحياة.... فكروا في كلامي جيدا.. يقترب عامر من إيمان ويقول لها:اتبعيني بعد الحصة. ويرن الجري بعد ثوان... تررررررررررررررررررررررررررررن. ويبدأ الطلاب بتحضير أنفسهم للحصة التالية. قالت سالي لرافع:ماذا يريد منها يا ترى؟؟ رافع:لا بد أنه سيلقي عليها محاضرة في احترام الآخرين. ذهبت إيمان مع عامر لغرفته. إيمان وقد جلست على احد الكراسي:ما الأمر؟ عامر:أعترف بشجاعتك وذكائك الشديد...كما أن أفكارك غريبة ولكنها أعجبتني... إيمان:وما الغرض من كل هذه المقدمات؟؟؟ عامر:كنت قبل دخولي لحصتكم قد تفقدت ملفات الطلاب... وأنت طالبة جديدة هنا... إيمان:وماذا يعني هذا؟؟؟ عامر:أنا أعمل على مشروع... وأريدك أن تكوني ساعدي الأيمن... إيمان:لماذا أنا؟؟؟ ينظر عامر لها بجدية وبثقة وهو يبتسم:أمعني النظر في عيني... ألم تريني من قبل؟؟؟ دققت إيمان النظر في وجهه ثم قال مستغرب:مستحيل... السيد هنري ما غيره؟؟؟ عامر:اجل... ناديني بعامر.. فلقد غيرت اسمي كما غيرت اسمك يا هيراي. إيمان:لم أرك منذ زمن... أين كنت؟؟؟ عامر:هذه قصة طويلة... عليك العودة لصفك قبل ابتداء الحصة... لا أريد لأحد أن يشك بأني أعرفك... أخبريهم بأني كنت القي محاضرة عليك فحسب... إيمان:سأفعل.. ولكنك تدين لي بتفسيرات كثيرة... عامر:لاحقا. إيمان:هل أذهب الآن؟؟؟ عامر:لا بأس.. وبينما هي مستعدة للخروج من الباب قال لها عامر بهدوء:ابتسمي لهم... لن يتطلب ذلك منك جهدا كبيرا... تنظر له إيمان وتقول:طلبك صعب... ولكني سأحاول... عامر:بلغي سلامي لجيم. إيمان:سأفعل. وتخرج من عده... وكانت تمشي شاردة الذهن تفكر قائلة في نفسها:ليتك تعرف كم صعب علي أن أبتسم...ولكن لماذا يصر الجميع على رؤيتي مبتسمة؟؟؟... جيم... هنري... الطلاب؟؟؟ ما سر الابتسامة يا ترى؟؟؟ وبينما هي تمشي اصطدمت بأحدهم والذي لم يكن سوى سالي... سالي:اعذريني. إيمان:لا بأس. وتهم سالي للذهاب للصف أمام إيمان.. لكن إيمان قالت لها بابتسامة باهتة:سالي... التفت لها سالي وقالت:نعم. إيمان:أعتذر.. أنا لم أقصد ما قلته لك في حصة الرياضيات... تبتسم لها سالي وتقول:لا بأس...دعينا نعود للصف الآن قبل أن ياتي الأستاذ... إيمان:أجل... وأسرعتا للصف... وكانت إيمان تفكر بداخلها وتقول:يا لها من فتاة طيبة... تقبلت اعتذراي بكل بساطة.. لو أن أحدا فعل ذلك لي لما سامحته أبدا.. ولكن لماذا؟؟ مضت حصة الفيزياء على خير دون أي مشاحنات. تررررررررررررررررررن. ورن الجرس معلنا ابتداء الفسحة المدرسية. خرج الطلاب من صفهم مثيرين الضجة بالساحات التي كانت هادئة قبل ثوان... خرجت إيمان مع سالي وجلسن على أحد المقاعد في الساحة... سالي:ألست جائعة؟؟؟ إيمان:لا. سالي:منذ قدومك لمدرستنا... وأنا لم أرك تأكلين شيئا.. لا أدري كيف تحتملين ذلك... لو أني مكانك لمت منذ زمن. قالت إيمان بجدية:الإنسان يأكل ليعيش... ولا يعيش ليأكل فقط... لا يجب علينا أن نأكل كثيرا... يكفينا فقط ما يسد ظمأنا وجوعنا...و أما ما عدا ذلك فهو بدون فائدة. استغربت سالي من كلامها لكنها قال:وجهة نظرك بأن الإنسان يأكل ليعيش ولا يعيش ليأكل صحيحة... ولكن هذا لا يعني أن يحرك الإنسان نفسه من ملذات الحياة... إيمان:ربما. سالي:تفضلي. إيمان:ما هذا؟؟؟ سالي:قطعة حلوى...إنها من صنع أمي... إيمان:أنا لا أحب الحلوى. سالي:معقول يا فتاة!!!... من لا يحب الحلوى؟؟؟... ألا تأكلينها؟؟؟ إيمان:أبدا... لم أنشد يوما للحلوى بتاتا... دائما ما اعتبرها سوى وسيلة لإتلاف أسنان الأطفال وحتى الكبار... سالي:انت غريبة حقا!!! إيمان:لا يهم... سالي... هل بإمكاني أن أطلب منك طلب؟؟؟ سالي:ما هو؟؟؟ 000000000000000000000000 | |
|
| |
اميرة الكنوز مشرفة
عدد الرسائل : 851 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 24/07/2009 البلد : الجزائر مزاجك : الهوايات :
| موضوع: رد: الانسان والحياة الثلاثاء يونيو 08, 2010 2:53 pm | |
| إيمان:هل بإمكاني أن أطلب منك طلب؟؟؟ سالي:ما هو؟؟ إيمان:أريدك أن تعرفيني بكل طلاب صفنا.. من يكونون وما هي أسماؤهم وطباعهم. سالي:أمر سهل. إيمان:إذن أنت لا تمانعين ذلك؟؟ سالي:لا أمانع... بمن سأبدأ يا ترى؟؟؟ ثم تقول بحماس:سأبدأ برافع... إيمان:من رافع؟؟ سالي:الشاب الذي قدم اليوم للمدرسة...إنه يجلس بجانبي. إيمان:عرفته. سالي:إنه الطالب الأكثر نموذجية بالمدرسة... إنه مثالي تقريبا...صديقه المقرب حسان... يجلس قبالتي على اليسار... إيمان:عرفته أيضا... سالي:لينا...إنها تلك الفتاة التي حاولت السخرية من معلم الرياضيات اليوم...لا بد أنك تعرفينها. إيمان:أجل. سالي:ولكن لماذا تريدين معرفة الجميع؟؟؟ إيمان:أنا جزء من المدرسة الآن...ولا شك بأني سأعرفها عاجلا أم آجلا... سالي:فهمت... إيمان:سالي... سالي:ما الأمر؟ إيمان:رغم قسوتي معك.. إلا أنك تصرين على البقاء معي... أليس لديك أصدقاء غيري؟؟؟ سالي:لا... لا أحد يتقبلني سوى رافع... إيمان:لماذا؟؟؟رغم أنك لطيفة وطيبة جدا. سالي:لست وحدي الطيبة في هذه المدرسة...معظمهم طيبون سوى شلة جواد وعصام... إنهم من أكثر الأولاد صياعة في المدرسة كلها. إيمان:شلة...ومن هي شلتهم؟؟؟ قلبت سالي بصرها هنا وهناك، ثم قالت وهي توجه نظرها لمجموعة من الطلاب:أمامنا هناك...هل ترينهم؟؟... أولئك هم. إيمان:فهمت. سالي:إنهم ينظرون ناحيتنا. إيمان:هناك أحد قادم منهم نحونا... ما اسمه؟؟؟ سالي:هذا يدعى بشير.. إنه خطير قليل الأدب؟؟؟احذري منه يا إيمان. تقدم بشير منهما، ووقف أمام إيمان وتقدم منها أكثر وقال بهدوء:عفوا.. ما اسمك يا حسناوتي؟؟؟ قالت له إيمان وهي ترمقه بنظرات حادة غير مبالية وبهدوء:عفوا!!! بشير:سألتك عن اسمك يا آنسة. قالت له سالي بحدة:دعنا وشأننا يا بشير...ألا تكف عن مضايقة الفتيات؟؟؟ بشير:على ما يبدو أنني لم أوجه كلامي لك يا سالي... لذلك الزمي الصمت ولا تتدخلي... سالي بغضب:بل سأتدخل... طفح الكيل عندي. قال بشير بخبث:اصمتي يا ابنة الشوارع!! تنفعل سالي أكثر بينا إيمان تحافظ على هدوئها المعتاد ولكنها كانت تسترجع في قاموس ذكرياتها جملة كهذه... ابنة شوارع...ابنة شوارع!!! تنهض سالي بغضب موشكة على افتعال شجار...إلا أن إيمان مدت يدها أمامها قائلة لها بهدوء يبعث الطمأنينة: لا تعيريه أدنى اهتمام... دعيه يثرثر وحده... وسنتظاهر بأننا لم نسمعه يقول شيئا. قال بشير بغضب:ماذا؟؟؟ إيمان:اسمع يا صاحب الشعر الأجعد... أعلم أن صديقك الغبي هو من أرسلك لتسأل عن اسمي... وأنا متأكدة أنك تعرف اسمي ومن أكون... أخبر السيد جواد بان يكف عن محاولاته السخيفة لاستفزازي.. فهي فاشلة مثله.. قال بانفعال أكبر:ماذا؟؟؟...كيف تجرؤين؟؟؟ تنظر له إيمان ببرود أكثر مما يزيد انفعاله أكثر وأكثر... أحكم بشير قبضته جيدا وكأنه مستعد لأن يوجه لكمة إلى وجه إيمان... بينما هي تنظر بلامبالاة له وكأنها غير مبالية بما قد يفعله. إيمان:لا أظن أنك تجرؤ على ضربي. قال بشير وهو يبتسم بمكر:جربيني إذن.. ويدفع يده لكي يضربها ولكن قبل أن تصل يده لوجهها كان هناك من أمسكها. أغمضت سالي عينيها بخوف صارخة:إيمان!!! ولكن عندما فتحت عينيها وجدت أن رافع يمسك بيد بشير.. سالي بفرح:رافع!!! قال بشير لرافع وكأنه ذئب جائع:ماذا تريد الآن أيها البطل الأسطوري؟؟؟...أجئت لتنقذ أميرتك في اللحظة الأخيرة؟؟؟ انتبه جميع من في المكان لجملة بشير الأخيرة... وكانت هذه الجملة بالذات مصدر إحراج لرافع أما إيمان فلم تغير ملامح وجهها. قال رافع محاولا تدارك الموقف:ليس من شيم الرجال أن يضربوا الفتيات... وليس من شيمي أن أرى أحد بحاجة للمساعدة ولا أتدخل؟؟؟إنسانيتي لا تسمح لي بذلك. قال بشير بغضب:مفلسف... تبا لك ولإنسايتك!!!... لا أدري إلى أين ستؤدي بك إنسانيتك السخيفة الطيبة هذه... لتذهب للجحيم. قال رافع بحزم:يفضل أن تغادر المكان حالا... لأني لا أرغب بافتعال شجار يؤدي بك إلى خارج المدرسة كما حصل آخر مرة. بشير:اتركني. رافع وهو يحافظ على حزمه:هل ستبتعد من هنا؟؟؟ بشير:هذه المرة سأذهب... فقط لأني لا أريد أن أشوه وجهك الجميل يا صغيري... وأزيد من إصابتك كي لا يقولوا بأني آذيتك... حسابي معك عندما تكون بكامل صحتك...يا أسطوري!!! ويبتسم له بخبث... ويغادر بشير وكأن شيئا لم يحدث... بعد ذهابه قالت سالي لرافع:أحسنت... لقد هرب منك. قال لها رافع بابتسامة عذبة:واجبي. كانت إيمان توجه نظرها للجهة الثانية غير مبالية بوجود رافع... وكانت تشعر بغضب شديد. التفت إليها رافع بفضول وقال لها:هل أنت بخير يا آنسة؟؟؟ نظرت له إيمان بحدة وقالت:لا شأن لك.. استغربت سالي من ردة فعلها.. ولكنها فضلت أن تسكت. أما رافع فلم يستغرب بل ابتسم قائلا لها:لا بأس كما تريدين.. إيمان:إن كنت تنتظرني لكي أشكرك... فإنك سوف تنتظر مليون سنة... أنا لم أطلب مساعدتك. رافع:وأنا لم أطلب منك أن تشكريني...وأعلم أنك لا تحتاجين لمساعدتي فأنت فتاة قوية. إيمان:ماذا يفترض بهذا أن يعني؟؟؟ رافع:انا لا أقوم بمساعدة الناس لأطرب نفسي بتصفيقهم وشكرهم لي... أنا أفعل ذلك لأن واجبي يحتم علي فعل هذا. ثم أضاف:أنت هنا منذ أسبوع... ولم تسجلي بأحد الرياضات على ما اعتقد...أنا أعرض عليك أن تكوني بفريقي... إيمان:أي فريق؟؟؟ رافع:إنه قسم الفنون القتالية... مبارزة سيوف... إيمان:مبارزة؟؟!! رافع:أجل..لا شك بأن لديك القدرة على النجاح في قسمنا.. الفتيات قليلات ولكنك ستكونين مناسبة... سالي:ألا تظن ذلك صعبا عليها كونها لم تبارز من قبل.؟؟؟ رافع:إنها تتمتع بلياقة وقوة جسد رائعة... ولكننا سنجرب... هل أنت موافقة على التجربة؟؟؟ إيمان:لا بأس... متى؟؟؟ رافع:تعالي بعد انتهاء الدوام لنادي مدرستنا... وستجديني هناك مع فريقي والمدرب. إيمان:لا بأس. سالي:هل هناك تدريب للسلة؟؟؟ رافع:أجل... سالي:سآتي. رافع:لا بأس... ثم أضاف:يجب أن أذهب الآن... لا تتأخرا.. بعد المدرسة. سالي: لن نتأخر. وغادر من عندهما. قالت سالي بإعجاب:إنه رائع!!! إيمان:هذا هو رافع إذن!!!... سالي:أجل.. ألا يبدو جذابا. ولكنها لم تريد عليه... أما سالي فأكملت:إنكما متشابهان كثيرا.. لربما هذا هو السبب الذي دفعك للاستماع إليه الآن... إيمان:متشابهان!!؟؟!؟ سالي:أجل.. إنه شاب غامض وكتوم.. تماما مثلك.. كما أنه موهوب وذكي في الرياضيات والعلوم والفيزياء وجميع المواد العلمية... موهوب بالرسم والفروسية والمبارزة...وهو لطيف أيضا... قالت إيمان باهتمام:ما سبب إصابته؟؟؟ سالي:تعرض قبل وصولك ليومين لإصابة في مباراة كرة سلة... دفع به أحد خصومه اللاعبين متعمدا على العارضة المدببة خارج الملعب..مما أدى لنزيف داخلي بدماغه بالإضافة لجرح عميق. إيمان:وماذا فعلوا بالذي فعل ذلك؟ سالي:منعوه من المشاركة نهائيا... وأعطوه إنذارين... كما أنهم فصلوه من المدرسة لمدة شهر. إيمان:فهمت الآن. سالي:لن يكون قادرا على المشاركة بمباريات السلة أو المبارزة... لأن جرحه يمنعه من التركيز أو حتى من الوقوف بتوازن... لم يجد المدري سامي من يضاهي قوة رافع لكي يأخذ مكانه ريثما يستعيد عافيته... إيمان:ألهذا يريد أن يأخذني ليرى مهارتي بالمبارزة والسلة؟؟؟ سالي:على ما أعتقد...نسيت أن أخبرك بأني واحدة من فريق السلة... أما المبارزة فلم أنجح بها يوما من الأيام... كانت إيمان تنظر ليسارها فجأة فوقعت عينها على رافع وصديقه حسان... وقعت عينها تحديدا على رافع الذي كان ينظر باتجاهها صدفة.. رمقته إيمان بنظرات غريبة ولكنه سرعان ما أشاح بوجهه عنها كي يبين لها أنه لم يكن يقصد النظر إليها تحديدا.
ترررررررررررررررررررررررن. رن الجرس معلنا انتهاء الفسحة المدرسية. سالي:هيا لنذهب للصف. إيمان:هيا. كانت الحصة التالية هي حصة اللغة العربية... كانت المعلمة تشرح درس علوم لغوية... وبينما هي تشرح لاحظت أن معظم الطلاب لا يستمعون لها. قالت المعلمة ألطاف محاولة إحراج محمود الذي لم يكن ذهنه إطلاقا بالحصة:أعرب لي هذه الجملة يا محمود.. قال محمود بارتباك:أنا؟؟؟!؟ ألطاف:أجل...أنت... محمود بارتباك أكثر:إن...حرف جر منصوب بالفتحة... ألطاف:أكمل... محمود:السماء.. فاعل. ألطاف:لا تتردد...تابع... محمود:السماء... فاعل مرفوع بالكسرة المقدرة على آخره منه من ظهورها اشتغال المحل بالحركة الملائمة... كان الجميع يكبت ضحكاتهم بسبب كلام محمود المضحك. أما عند المعلمة فقد طفح الكيل عندها حتى قالت:يكفي... لا تكمل... لا أحتمل سماع المزيد من حماقاتك... منذ متى نعرب إن وكأنها حرف جر؟؟؟... ومنذ متى كان الفاعل مرفوعا بالكسرة؟؟؟... لا ينقصنا إلا أن تألفوا قاموسا خاصا بمفرداتكم ومعلوماتكم الغريبة... ضحك الجميع في هذه اللحظة أكثر وأكثر... وكادوا ينفجرون من الضحك. ألطاف:سأتغاضى عما سمعته الآن يا محمود. قال محمود بفرح:حقا؟؟...أشكرك سيدتي.. ولكنها ابتسمت بخبث قائلة:ولكن... امتحـــان فجائي... محمود:ماذا؟؟؟ تعالت الأصوات معبرة عن استيائها... قالت لينا:يا لك من غبي يا محمود... سأرسب بالامتحان بفضل عبقريتك... محمود:وما ذنبي أنا؟؟؟ ألطاف:كفاكم ثرثرة...هيا... ويخرج جميع الطلاب أوراقا منصعين لأوامرها... وبعد دقائق من بداية الامتحان... ومحاولات الغش المختلفة الفاشلة... قالت المعلمة:انتهى الوقت هيا. سوزان:لم أنته بعد. تسلم إيمان ورقتها وكذلك رافع... فرافع الأول على شعبته... والآن هي منافسته الكفؤ... يبتسم رافع لها... قالت إيمان في نفسها وهي تنظر إليه وتراه يبتسم لها:لماذا ينظر لي بهذه الطريقة؟؟؟... لقد جرحت مشاعره فلماذا يبتسم لي؟؟؟ عاد كلاهما لمقعده... بعد أن سلم جميع الطلاب أوراقهم قالت المعلمة لهم:غدا.. أريدكم أن تكتبوا مواضيع تعبير... لم نكتب منذ أسبوع... تنقصكم علامات كثيرة... قال فتاة تدعى لانا:عن ماذا؟؟؟ ألطاف:اكتبوا في واحد من هذين الاثنين...إما عن الأم.. أو عن أجمل يوم من أيام عمركم... وقعت هذه الكلمات على مسامع إيمان كالصاعقة... فشعرت بداخلها بنار تحرقها... لا أحد يعرف سببها... كانت تجلس في الدرج الأخير وحدها... بسبب عدم تكافؤ عدد الطلاب. انتهب لتوترها طالب يدعى علاي كان يجلس قبالتها على اليمن... ونظر لها مطولا.. حتى انتبهت له وقالت له بحدة:هل هناك شيء ما؟؟؟ قال لها بارتباك:لا... لا شيء.
ترررررررررررررررررن. قالت المعلمة ألطاف وهي تخرج من عندهم:لا تنسوا المواضيع غدا... 00000000000000000000000 | |
|
| |
اميرة الكنوز مشرفة
عدد الرسائل : 851 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 24/07/2009 البلد : الجزائر مزاجك : الهوايات :
| موضوع: رد: الانسان والحياة الثلاثاء يونيو 08, 2010 3:06 pm | |
| نهضت سالي من مقعدها وجلست بجانب إيمان قائلة:عن ماذا ستكتبين؟؟؟ إيمان:عن لا شيء. سالي:لماذا؟؟؟ نظرت إيمان لسالي بحزن وقالت لها:ستنجلي الأمور بمرور الأيام... اصبري فحسب. سالي:لا أفهم شيئا... إيمان:ستفهمين بمرور الوقت.. ثم أضافت لهدوء:أريد أن أسألك سؤالا... سالي:تفضلي... إيمان:لماذا تبقين مبتسمة دائما؟؟؟... أليس لديك مشاكل؟؟؟.. أليس لديك هموم؟؟؟ تنظر لها سالي بحزن وتقول:انظري إلى الناس... أحزانهم كثيرة... جروحهم عميقة... مشاكلهم قاتلة.. مخاوفهم كثيرة... ترقبهم دائم.. ولكنهم رغم ذلك يبتسمون... إيمان:كيف؟؟؟ سالي:ببساطة... يأخذون الأمور ببساطة.. يعيشون مثل أي شخص... انظري للأغنياء منهم وللفقراء أيضا... طبقاتنا الاجتماعية مختلفة.. مستوياتنا المادية مختلفة أيضا.....إلا أننا جميعنا متساوون في شدة المعاناة... فتنظر لها سالي بعمق وهي تبتسم وتقول:ومع ذلك نبتسم... تبتسم لها إيمان قائلة:فهمت... تنظر إيمان للأرض ثم تقول لسالي بهدوء:ماذا كان يقصد بشير عندما نعتك بابنة الشوارع؟؟؟ نظرت لها سالي نظرات حزن وغضب وحقد قائلة:لماذا تسألين هكذا سؤال؟؟؟ إيمان:استفسر فقط. قالت سالي بغضب أكبر والدموع تترقرق في عينيها السوداوين اللامعتين:إذن لا تسألي أسئلة سخيفة مثل هذه... وتبتعد عنها فورا وتعود لمقعدها عند رافع... رافع:ماذا قالت لك؟؟؟ نظرت له سالي ببراءة وحزن وتبدأ بالبكاء الشديد... رافع:اهدئي أرجوك... سيصل الأستاذ بعد قليل... سالي:آاااه... لماذا؟؟؟.. لماذا يصرون على إهانتي؟؟؟ حتى هي ... ظننتها مختلفة عنهم.. ولكنها مثلهم. رافع:هي لم تقصد... إنها لا تعرف... ياتي الناظر في هذه اللحظة ويقول:هدوء... هدوء. ثم يضيف:معلم الإنجليزي غائب اليون.. حصة فراغ..لا تشاغبوا... تعالت أصوات الطلاب فرحا بهذا النبأ... فبدأوا يلعبون ويلهون معا... نهضت إيمان من مقعدها وتوجهت إلى حيث سالي التي لا زالت تبكي... قالت إيمان لسالي بحزن:على كل...أنا لم أقصد أي شيء. سالي:دعيني وشأني. قالت إيمان بهدوء:سأتركك لشأنك. ولكن لا تنسي أنك كنت تقولين قبل قليل أننا متساوون في المعاناة!!! تنظر لها سالي وقد توقفت عن البكاء... قالت سالي:إيمان!! لكن إيمان لم تصغي لها بل عادت لمقعدها..وكان رافع يرمقها بنظراته الغريبة الهادئة تلك... قال رافع لسالي:ماذا كانت تقصد؟؟؟ ابتسمت سالي بهدوء لرافع بعد أن مسحت دموعها وقالت له:إنها ليست مثلهم... لقد فهمتني... إنها طيبة رغم ملامحها القاسية يا رافع... استغرب رافع من كلامها:أه. سالي:لقد اخطأت بحقها.. ساعتذر منها... رافع:غريبتان!!! تذهب سالي إلى حيث إيمان وتقول لها:ماذا تفعلين؟؟؟ كانت إيمان تمسك بقلم رصاص ودفتر رسم وترسم لوحة بديعة... سالي:هل تسمحين لي بالجلوس بجانبك؟؟؟ قالت لها إيمان وهي تتايع رسمها:أفضل أن أجلس وحدي عندما أرسم. سالي: كما تريدين... وتبتعد من عندها وتعود لمقعدها.. رافع:طردتك؟!؟؟؟ سالي:ليس تماما؟؟؟ رافع:كيف إذن؟؟؟ سالي:لا يهم... 000000000000000000 | |
|
| |
اميرة الكنوز مشرفة
عدد الرسائل : 851 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 24/07/2009 البلد : الجزائر مزاجك : الهوايات :
| موضوع: رد: الانسان والحياة الثلاثاء يونيو 08, 2010 3:32 pm | |
| 0000000000000000000 مرت الحصص الأخيرة دون مشاحنات أو أي شيء آخر... بعد الانتهاء من الدوام توجهت إيمان إلى نادي الرياضة... دفعت إيمان البوابة الكبيرة ودخلت إلى ساحة واسعة... لم تجد إيمان أحدا... ولكنها سمعت أحد يقفل البوابة خلفها ويقول:أهلا بك... التفت إيمان لتجد خلفها شابا في مقتبل العمر ... فسألته:هل أنت المدرب سامي؟؟؟ سامي:أجل. إيمان:أنا أدعى... قال مقاطعا إياها:أعرف من تكونين... اتبعيني. تمشي إيمان خلفه ثم يعبرون ممرا إلى ساحة أوسع بكثير من الأولى... كان هناك مجموعة من الطلاب.... سامي:تفضلي. دخلت إيمان وجلست على أحد المقاعد... وكان جميع الطلاب ينظرون إليها... سامي:في البداية... أود أن أعرفك بجميع أفراد فريق السلة... في البداية رافع.. قلب الهجوم وقائد الفريق... سالي... حسان... ويكمل المدرب شارحا لها... ويبين لها الفراغ الذي تركه رافع... قالت إيمان مستفسرة:هل هذا يعني أنه عندما يشفى رافع تماما.. لن ألعب بالفريق؟؟؟ سامي:ليس تمام... إن أظهرت تدريباتك مهارة متفوقة ستأخذين مكان أحد أهم اللاعبين... إيمان:كيف؟؟؟ سامي:يوجد لاعب آخر مصاب بحادث سيارة، ومكانه فارغ كذلك... لا تقلقي سيكون لديك مكان في الفريق... إيمان:قبل أن تختبرني؟؟؟ سامي:بالطبع لا... سأبدأ التمرينات الآن... خذي هذه الملابس وبدليها في غرفة تبديل الملابس...إنها هناك. وبعد ثوان تعود إيمان مرتدية ملابس التدريب... سامي:انقسموا لفريقين... تكون إيمان ضد فريق سالي وحسان.... 0000000000000000 توووووووووووووووووووووووووووت.... :سلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــة. كان رافع يجلس بجانب المدرب... قال له وهو يراقب التدريبات:ماهرة جدا... صحيح أستاذ؟؟؟ سامي:اجل... أحسنت الاختيار... يبتسم رافع قائلا:لو أنك رأيت وجه جواد عندما ضربته... لقد فاتك المنظر... سامي:أصبح كل من يراها يرعب منها... حتى أنهم أطلقوا عليها لقب الفتاة الفولاذية... قال رافع وهو يبتسم ابتسامة ذات مغزى:نعم... مثلي تماما عندما دخلت هذه المدرسة... يبادله المدرب الابتسامة وقد فهم مقصده الذي نجهله نحن... ثم ينهض المدرب مصفرا قائلا:انتهت الجولة بفوز الفريق الأحمر. كان الفريق الأحمر هو فريق إيمان. سامي:استـــــــــــــــــراحة!!! تجلس إيمان على أحد المقاعد متعبة وحيدة... يتقدم رافع من إيمان قائلا لها:سأتطفل قليلا وأجلس بجانبك... نظرت له إيمان نظرات هادئة ثم أزاحت وجهها بهدوء أكبر معبرة عن عدم معارضتها لجلوسه... جلس رافع قائلا لها بهدوء:الفتاة الفولاذية!!!!... إنه لقبك الجديد... بدى على إيمان التضايق... ولكنها لم تقل شيئا... انتبه رافع لها فقال:ألم يعجبك هذا اللقب؟؟؟ نظرت إيمان للطبيعة أمامها وقالت بهدوء لكن بقوة:الألقاب ليست سوى وسام للحمقى!!!!...والأشخاص العظام ليسوا بحاجة لغير اسمهم!!!.. حدق رافع بها مطولا مستغربا من كلامها بل معجبا به... نظرت له إيمان بحدة ثم قالت:لماذا تنظر لي هكذا؟؟؟... هل قلت كلاما خاطئا؟؟؟ ارتبك رافع فقد كان يحدق بها بطريقة جنونية... ثم قال:اعذريني... لم أقصد. يأتي في هذه اللحظة حسان مقاطعا حديثهما قائلا لرافع:أريد محادثتك على انفراد يا رافع. رافع:لا بأس... ثم وجه حديثه لإيمان قائلا:استمحيك عذرا.. إيمان:لا يهم!!! ويذهب رافع مع صديقه المقرب حسان... نعم صديقه المقرب... يعرف تماما جميع أسراره والعكس!!! قال حسان لرافع:سأجن... ما الذي دهاك؟؟؟ رافع:ماذا بك؟؟؟ حسان:كيف تسمح لها بتجاهلك؟؟؟... أنا أعرفك جيدا يا رافع... لم تكن بهذا البرود من قبل... لو أن فتاة غيرها فعلت ذلك لما سامحتها... أريد أجوبة مقنعة... يبتسم رافع بهدوء ثم يقول:اهدأ يا صديقي... سأجيبك على أول سؤال.... وهو كيف أسمح لها بتجاهلي؟؟؟.. أنت تعلم أنه من المستحيل أن تجبر أحد على حبك أو كرهك... فأنا ببساطة لا أستطيع الذهاب عندها وأن أقول لها أن لا تتجاهلني... و إلا سأبدو ضعيفا أمامها. حسان:يبدو أنك مهتم جدا بشان مظهرك أمامها... قال رافع ببراءة:ماذا تقصد؟؟؟ حسان:لا عليك.. لا شيء ... أكمل. رافع:لقد علمتني إصابتي أن أكون أكثر هدوءا لكي أستطيع مواجهة ذلك الغبي عندما التقيه... هذا ما لدي لأقوله... حسان:لا تتهرب من السؤال الأخير... لو أن فتاة غيرها فعلت ذلك لما سامحتها... رافع:أنت تعرف أنه ما من فتاة فعلت ذلك لي من قبل. حسان:وها هي تفعل لك ذلك....أجبني. رافع:إنها ليست كأية فتاة!!! نظر حسان لصديقه بتمعن وكان مستغربا من كلامه الغريب... وقال في نقسه:فتاة تقلبك رأسا على عقب!!!... ما الذي غيرك يا رافع؟؟!!! 00000000000000000 توجه المدرب سامي على حيث إيمان... وقال لها:كنت رائعة هناك... هل كنت تلعبين السلة من قبل؟؟؟ إيمان:حزت على أكثر من ثلاثين جائزة في كرة السلة ولا أكون ماهرة؟؟؟ سامي:فهمت... وقررت. إيمان:قررت ماذا؟؟؟ سامي:ستكونين مكان رافع حتى يستعيد عافيته... إيمان:ببساطة!!! سامي:الأمر ليس بسيط كما تظنين... أنت أكثر من مذهلة وأنا أكثر من مدرب عادي... لديك مهارة متفوقة... هذا قراري. إيمان:لا بأس... سامي:اعتبري نفسك من الآن وصاعدا جزءا من الفريق. ثم قال سامي لطلابه:تجمعوا... سأعلن قراري... قال علي:ماذا قررت أستاذ؟؟؟ سامي:ستحل إيمان مكان رافع حتى يتماثل للشفاء.. يصفق الجميع مباركين لها. علي:تستحق ذلك... لقد هزمتني ببساطة!!! قال رافع لإيمان:أنت الآن مكاني.. ولكن انتظري حتى أستعيد عافيتي... وستكونين منافستي... إيمان بتحدي:سأكون لك بالمرصاد... رافع:يفترض أن تكوني كذلك.. سامي:انتهي التدريب لهذا اليوم... بإمكانكم العودة لمنازلكم!!! إيمان:وماذا بشأن المبارزة؟؟؟ سامي:ليس الآن... سأخبرك عندما يحين الوقت المناسب... إيمان:لا بأس. حمل الطلاب حقائبهم مستعدين للمغادرة... استغلت سالي وجود إيمان وحدها فتقدمت منها قائلة:أتقبلين مرافقتي بالطريق؟؟؟ لم تجبها إيمان بل نظرت لها وكأنها غير معترضة على ذلك... وأكملت مسيرها في الشارع خارجة من النادي. وكانت سالي تسير بجابنها... لم تقل أي منهما شيئا... إلى حين قالت سالي:أعتذر منك... لم تعرها إيمان أدنى اهتمام. سالي:أنا أحدثك.. لقد اعتذرت لك... ألا يكفي ذلك؟؟؟ ولكنها لم تقل شيئا أيضا... سالي:كما تريدين... تجاهليني كما تريدين... لقد وصلت لبيتي... إلى اللقاء... وتمشي سالي مبتعدة عن إيمان التي قالت في نفسها:هل ظلمتها يا ترى؟؟؟... لا يهم... تكمل إيمان مسيرها للمنزل.... دخلت إيمان المنزل فوجدت أحد النوافذ مكسورة... دخلت لتجد أخاها رامي مستلق على أحد الأرائك في غرفة المعيشة... إيمان:جئت مبكرا على غير عادتك... كان يبدو عليه التعب فاكتفى بالقول:أجل!!! إيمان:هل أنت من كسر النافذة كالعادة؟؟ رامي:أجل!!! إيمان:ألم تأخذ المفتاح معك؟؟... أكنت مضطرا لكسر النافذة كي تدخل للمنزل؟؟؟ رامي:لقد أضعته في الطريق... قالت سالي وهي تتفحص بالنافذة:سأضع حراسة عليها... بما أنه بإمكانك الدخول بسهولة... بإمكان أي سارق أن يدخل ويخرج بسهولة. رامي بتعب:افعلي ما تشائين... ثم أضاف بتعب أكبر:ماذا سنأكل اليوم؟؟؟ إيمان:اطلب طعاما جاهزا... رامي:لماذا؟؟... ظننت أنك لما جهزت الفطور بأنك ستطبخين لي؟؟؟ إيمان:أنا لم اقل ذلك. رامي:كما تريدين....بطنــــــي... ثم نهض بتكاسل شديد واضع يده على بطنه في ألم... ويمسك سماعة الهاتف ويطلب رقما قائلا:بيتزا حارة... البيت 165... أقفل الخط..ونهض بإجهاد متوجها للمطبخ... فتح الثلاجة فلم يجد شيئا يعجبه... كانت إيمان قد جلست على أحد الأرائك وهي تشرب عصيرا...ولم تكن قد غيرت ملابسها بعد... عاد رامي من المطبخ إلى حيث إيمان خائب الأمل... جلس قبالتها قائلا:كيف كان يومك؟؟؟ إيمان:أنا التي يجب أن أسألك عن يومك...تبدو مرهقا... رامي:وكأن الجامعة تمنحنا وقتا للراحة..أعمال... أعمال... ومن ثم أعمال... وليس لي من هدف... نظرت له إيمان بهدوء ودقة قائلة بغموض:طب... رامي:ماذا قلت؟؟ إيمان:الطب.. إنه التخصص الملائم لك... رامي:ما الذي ذكرك بالأمر؟؟؟ إيمان:لا شي.. إنما أنا أظن أنه مناسب لك أكثر من أي شيء آخر. رامي:أهذا هو رأيك حقا؟؟؟ إيمان:أجل. رامي:ربما... سأفكر بالأمر.. ولكن لم تجيبيني... كيف كان يومك؟؟؟ إيمان:لا بأس به... رامي:ماذا يفترض بهذا أن يعني؟؟؟ لم تجبه إيمان ولكنها قالت محاولة تغيير الموضوع:خمن من التقيت اليوم؟؟؟ رامي بألم:من؟؟؟ إيمان:السير هنري ماك... بصق رامي العصير الذي أحضره والذي كان يشربه من فمه وقال باستغراب:هنري؟!؟!؟!؟ إيمان:اجل...إنه يرسل تحياته لك. رامي:أين رأيته؟؟؟ إيمان:لقد انتقل للتعليم في مدرستنا كأستاذ للعلوم النفسية... غير اسمه إلى عامر. رامي:ماذا قال لك؟؟؟ هل أخبرك بسبب غيابه المتفاجئ؟؟؟ هل تغير شكله؟؟؟... ماذا قال لك؟؟؟ تنظر له إيمان وتضحك ضحكة عذبة... رامي:لماذا تضحكين؟؟؟ إيمان:لأنك تبدو كالحمقى!!! رامي بغضب بسيط:ماذا؟؟؟ واصلت إيمان ضحكها الجنوني ذلك... وبعد ثوان بدأ رامي يضحك معها قائلا:لا يهمني إن كنت تسخرين مني... ولكني فرح لرؤيتك سعيدة... ولكنها لم تهتم لكلامه بل واصلت ضحكها... قال رامي في نفسه:يبدو أن مزاجها جيد اليوم... لن أعكره. 000000000000000000 في مكان آخر... كانت سالي تتمشى وحدها بالحديقة العامة... فهي لم تعد لمنزلها بعد. التقت هناك برافع الذي قال لها:بحثت عنك مطولا... لماذا لم تعودي للمنزل؟؟ نظرت له سالي بحزن... ثم جلست على أقرب مقعد... اقترب منها رافع قائلا:ماذا بك؟؟؟ لمحها رافع تبكي فقال لها بإشفاق:لماذا تبكين؟؟؟... هل تبكين بسببها. نطقت سالي أخيرا قائلة:لا... لست سخيفة لهذه الدرجة!!! رافع:ألن تخبريها بالأمر؟؟؟ سالي:لا أعرف... رافع:ولكن أخبرين الآن... لماذا تبكين؟؟؟ سالي بحزن:إنه ياسر. 00000000000000000000000 | |
|
| |
اميرة الكنوز مشرفة
عدد الرسائل : 851 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 24/07/2009 البلد : الجزائر مزاجك : الهوايات :
| موضوع: رد: الانسان والحياة الجمعة يوليو 16, 2010 9:17 pm | |
| لن أكمل حتى أرى الردود يلا وينكم منذ متى وضعت هذه الأجزاء ولم أرى تعليقاتكم | |
|
| |
WARDA ALG عضوة ذهبية
عدد الرسائل : 393 العمر : 26 تاريخ التسجيل : 05/07/2010 البلد : الجزائر مزاجك : الهوايات :
| موضوع: رد: الانسان والحياة السبت يوليو 31, 2010 9:40 pm | |
| رررررررررررررررررررررررررااااااائئئئئئئئئئئعععععععععععععععععع شكرا | |
|
| |
فيفي عضوة ذهبية
عدد الرسائل : 342 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 02/09/2009 البلد : جزاير الهوايات :
| موضوع: رد: الانسان والحياة السبت يوليو 31, 2010 10:31 pm | |
| شكرا لك كثير يا ميرة الكنوز دائما مبدعة | |
|
| |
piήk Sųgàr مشرفة
عدد الرسائل : 1337 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 البلد : algerie مزاجك : الهوايات :
| موضوع: رد: الانسان والحياة الأحد أغسطس 01, 2010 4:06 pm | |
| وااااااو روووووووعـــــه مشكووووورهــــــ حبيبتـــــــــي مواضيعكــــــ دائما متميزهـــــ | |
|
| |
farouh عضوة فعالة
عدد الرسائل : 270 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 13/07/2010 البلد : الجزائر هي جدة جدة الدنيا وسزكارة في الغيارة مزاجك : الهوايات :
| موضوع: رد: الانسان والحياة الجمعة أغسطس 20, 2010 4:54 pm | |
| شكرا يا اميرة الكنوز دائما انتي روعة | |
|
| |
| الانسان والحياة | |
|