10- أركان الصيام :
الأول : النية :
وهي قصد الشي مقترناً بفعله ووقتها أول العبادات إلاّ الصوم .
أحكام النية في الصيام :
تجب النية لقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فيما رواه البخاري
ومسلم عن عمر رضي الله عنه ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل إمرىء ما
نوى ...)
تبييت النية :
و يجب فيها التبييت من الليل(1) لقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
( من لم يُجمِع الصيام قبل الفجر فلا صيام له ) رواه أبوداود والترمذي
والنسائي . وفي رواية للنسائي ( من لم يبيِّت الصيام من الليل فلا صيام له
) . بخلاف صيام النافلة فذهب الجمهور الى جواز النية من النهار قبل الزوال
وقبل تعاطي المفطِّر(2) .
(1) وحد الليلة من دخول وقت المغرب الى طلوع الفجر الصادق .
(2) فعن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل عليّ النبي صلى الله عليه وآله
وصحبه وسلم ذات يوم فقال ( هل عندكم شيء ؟ قلنا : لا. قال فاني إذن صائم ،
ثم أتانا يوماً آخر فقلت اُهدي لنا حيس . فقال أرينيه فلقد أصبحت صائماً ،
فأكل ) رواه مسلم . وقال الإمام مالك لا تصح النية في النهار كالواجب
وإختاره المزني من الشافعية .
النية لكل يوم :
ذهب الجمهور الى إشتراط النية لكل يوم لأن صوم كل يوم عبادة مستقلة .
كالركعات المتعددة التي يتخللها السلام . وذهب المالكية إلى أنه تكفي نية
واحدة للشهر كله من أول ليلة فيه (1). وعليه فمن نوى من أول الشهر ثم
نسيها في أي ليلة صح صومه على مذهب الإمام مالك(2).
تعيين النية :
وهو شرط لصحة الصوم بأن ينوي صيام الغد من رمضان . وكذا في كل صوم واجب
كالنذر والكفارة . كما يجب الجزم بها فلا تصح مع التردد كقوله : نويت فرض
صوم غد إن كان من رمضان أو إن أصبحت صحيحاً أو غير مسافر(3) .
وكمال النية في رمضان أن ينوي صوم غدٍ عن أداء فرض رمضان هذه السنة لله تعالى . وبهذه النية يصح الصوم بالإتفاق .
حكم من نسي النية :
يجب عليه أن يمسك ويقضي إذا لم يبيتها من الليل و يندب له أن ينوي إذا ذكر
قبل الزوال ليصح صومه له على مذهب الإمام أبي حنيفة(4) . وأما من شك بعد
النية هل طلع الفجر أم لا . فيصح صيامه لأن الأصل بقاء الليل مع جزمه
بالنية . ولا يضر بعد النية نوم أو أكل أو شرب أو جماع أو غيره.
(1) ويسن عندهم تبييت النية لكل يوم .
(2) ويقضي اليوم الذي نسي النية له خروجاً من الخلاف .
(3) يشترط الجزم بالنية عند الجمهور ، ويرى الحنفية عدم إشتراط الجزم بها مع كراهة التردد بها .
(4) ويقضي هذا اليوم خروجاً من الخلاف .
------------------------------------------------