التفاح ودوره في مقاومة السرطان : أثبت التفاح مقدرته على مقاومة العديد من الأمراض أو التخفيف منها على الأقل، فهو ذو مقدرة على التقليل من نسبة الكوليسترول في الدم، وكذلك تنظيم عمل الأوعية الدموية، والتخفيف من نوبة السكر، وغير ذلك من تصديه لبعض آلام المعدة ومشاكل الهضم، وأخيراً أكدت دراسات متعددة أن للتفاح خاصية صد خطر الأورام الخبيثة، وخصوصاً سرطان الثدي، حيث كشف علماء التغذية في جامعة كورنيل من خلال دراسة أجروها مؤخراً أن تناول التفاح بشكل منتظم يمكن أن يقي من سرطان الثدي، مما اعتبروه بشارة طبية مطمئنة للنساء وفتح علمي جديد يضاف الى إنجازات العصر، وهو قبل ذلك وبعده نعمة من الله وفضل وخير للإنسانية. ولاحظ الباحثون أن الإصابة بالأورام السرطانية تنخفض كلما زاد تناول التفاح، بحيث تنخفض الإصابة بنسبة 15% عند تناول تفاحة واحدة يومياً، وبنسبة 39% عند تناول ثلاث تفاحات يومياً، وبنسبة 44% عند تناول ست تفاحات في اليوم، واستنتج الباحثون هذه المعلومات على ضوء تجارب أجريت على فئران المختبر المصابة بالسرطان. وعلى الصعيد الإنساني وجدت الدراسة أن الأورام تنخفض بنسبة 25% باستهلاك ما يعادل تفاحة واحدة، وبنسبة 35% باستهلاك ثلاث تفاحات، و61% باستهلاك ست تفاحات يومياً. وأشار فريق البحث إلى دور العناصر الكيميائية النباتية الموجودة في التفاح الطازج في منع السرطان، حيث يعتقد علماء التغذية أن تلك العناصر تقضي على مواد كيميائية ضارة تسبب السرطان تعرف بالذرات السائبة، وبالطبع هذه الدراسة عزّزت معلومات كانت متوافرة منذ سنوات عديدة، حول الدور الوقائي للعناصر الكيميائية النباتية التي تحتويها الخضراوات والفواكه في مقاومة السرطان، والتي توجد بشكل أكبر في التفاح. المصدر : مجلة الجزيرة