سبب طرحى لهذاالمرض خاصة للأسباب الآتية :
1. ووفقا لإحصاءات برنامج الأمم المتحدة المشترك ، ما يقدر ب 33.4 مليون شخص يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية. من بين هؤلاء 2.5 مليون نسمة هم من الأطفال.
2.في تقرير الامم المتحدة أن المنطقة العربية تسجل حالة اصابة جديدة بفيروس الأيدز كل 20 دقيقة. ويعيش الان قرابة نصف مليون عربي مع فيروس الأيدز ،
وشهد العام 2006 وحده 68 الف حاة اصابة جديدة و 36 الف حالة وفاة.
3.بلغ عدد الإصابات بالمرض فى العالم حوالى 60 مليون حالة منذ بداية الوباء فى عام 1981 ، ولاقى 2 مليون شخص حتفهم جراء الإصابة بالمرض الذى يعد من أكثر الأمراض المعدية حصدا للبشرية وأصبح وباء الإيدز من أخطر التحديات التى تهدد البشر (إحصائية 2009 )
4.أعلن الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن هناك 18 مليون يتيم فى العام بسبب مرض الإيدز ، لافتا إلى أن 50% من الشباب عالميا لا يعلم طرق العدوى به و50 % من حالات العدوى الجديدة تظهر فى الشباب من عمر 15 إلى 24 عاما.
5.إن الكثير من مرضى الإيدز المصابين حاليا فى منطقة الشرق الأوسط أصيبوا بالمرض عن طريق الحقن بالمخدرات بالرغم من عدم وجود أى نشاط جنسى لهم ولم يجر لهم أية عمليات نقل دم.
6. أن النساء هن الأكثر عرضة بخطر الإصابة بفيروس الإيدز ،
مرض فقدان المناعة المكتسبة
(الإيدز)
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
أن الدراسات النفسية التى اجريت على مرض فقدان المناعة المكتسبة (الأيدز) فى مصر والعالم العربى نادرة ندرة تصل الى حد اثارة الدهشة و التساؤل على الرغم من ان العالم كله من حولنا فى حالة ذعر من المرض ومن احتمالات انتشاره، خاصه وان الحدود بين بلدان الدنيا اصبحت مفتوحة وبشكل لم يسبق له مثيل....... ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
أولا-الاسهام السيكولوجى فى مجال الأيدز :
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــ
ان مرض (الأيدز) يعتبر مرض العصر بل داء كل العصور ، ويذهب البعض الى حد المقارنة بين الأيدز والحرب العالمية الثانية من حيث الخسارة فى الأرواح وتقول الهيرالدتربيون أن ما يجعل قضية الأيدز ملحة اكثر هى الدراسات العلمية والطبية التى أجريت فى الأعوام الماضية فى الدول الغربية والتى تشير جميعها دون استثناء الى ان الوضع يزداد من سيىء الى أسوأ فى غياب حل فعال و دائم للمرض ،ولعل أهم ما فى تلك الدراسات هو عدد الأصابات بمرض الأيدز والتى تقول منظمة الصحة العالمية للامم المتحدة أنه سيقفز خلال العشر سنوات الى اكثر من مائة مليون اصابة، واذا كانت الأبحاث الطبية لم تصل بعد لعقار فعال لوقف حدة هذا المرض فانه على الجانب الأخر نجد نشاطا ملحوظا فى الوقوف على الأسباب والعوامل المؤدية للوقوع بين براثنه ويتصدرها
بلا منازع الشذوذ الجنسى بين الرجال و الرجال _ و النساء وادمان المخدرات بعامه والحقن الوريدى منها.
ان الأسهام السيكولوجى فى مجال الأيدز لا يمكن اغفاله او الأقلال من شأنه
بل أن Andrew Baum&
Sara Nesselhof عام 1988
أشارا الى أن الأسهام السيكولوجى يعد الركيزة الأولى فى التعامل مع مرض الأيدز لعلم النفس الى حقيقة مؤادها ان الأيدز فى أساسه مرض سلوكى قبل ان يصبح مرضا عضويا ،فلو استطاعنا عن طريق توعية اقناع الأفراد بالأبتعاد عن حاملى الفيروس من الشواذ جنسيا وكذلك تجنب الحقن الوريدى الجماعى وغير المعقم وممارسة الجنس يجب أن تتم بين الأشخاص الذين يعرف كل منهما الأخر وأنهما غير حاملين لفيروس الايدز .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
مفهوم مرض فقدان المناعة المكتسبة :
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــ
عرف مرض فقدان المناعة الطارئ لأول مره فى المجلات الطبية والعلمية فى ربيع عام 1981 عندما وصف الأطباء الامريكين "جوتلب" و "شروف" و "شانكر" وغيرهم نوعا نادرا من الألتهاب الرئوى واصابه شديدة بفطر الخميرة بالأغشية المخاطية
، وتبع نشر هذه المقالة العلمية سلسلة متتالية وسريعة من المقالات العلمية عن مرضى أخرين مصابين بمثال ما وصفه "جوتليب وزملاؤه : واتفق العلماء انذاك على ان المسبب لهذا اللألتهاب الرئوى طفليا يسمى فيوموستس كارينى
،كذلك نشرت المجلات الطبية عام 1981 اصابة 26 من الشواذ جنسيا
من ولايتى نيو يورك و كاليفورنيا
بنوع نادر من سرطان الجلد يسمى باسم طبيب الأمراض الجلدية النمساوى الذى وصفه لأول مره منذ مايزيد عن قرن من الزمان ويعرف هذا السرطان باسم "ساركوما كابوس"لفتت الملحوظتان السابقتان اصابة شبان أصحاء بالتهاب رئوى بالطفيلى المذكور وسرطان الكابوس . الأنتباه الى حدوث مرض جديد لم يسبق وصفه. وكان العامل المشترك فى كل الحالات هو انها حدثت فى الرجال من الشواذ الذين يمارسون اللواط ، وتنبه المجتمع الطبى الى ان الالتهاب الرئوى و الأصابة بالسرطان ما هى الا علامات تعكس وهن المناعة وعدم قدرة الجسم على مقاومة الغزاه من الكائنات الدقيقة أو التخلص من الخلايا الخبيثة بمجرد نشأتها ولما كان المصابون السابق وصفهم لم يولدوا بنقص خلقى فى جهاز المناعة ، فقد أطلق العلماء على هذا المرض الجديد اسم "نقص المناعة المكتسبة" Aids))والفيروس (HIV) المسبب لمرض الأيدز قد يوجد فى الدم والسائل المنوى.
فقد أتضح ان 90% من الحالات التى سجلت
تنقسم الى مجموعتين :
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
المجموعة الأولى : هؤلاء المصابون بالشذوذ الجنسى .
المجموعة الثانية : هؤلاء الذين يتعاطون المواد المخدرة عن طريق الحقن الوريدى .
،وجاء تحليل الأطباء للشواذ جنسيا الى ان شرج الرجل يحوى قناة تجرى فيها الدماء وهى عبارة عن غشاء ليفى دقيق جدا من السهل انفجاره وبالتالى انتقال الفيروس الى الجسم من خلاله عبر السائل المنوى الملوث ، وتسمح التمزقات الدقيقة التى تحدث فى المستقيم أثناء الأتصال الشرجى بدخول المنى مباشرة الى الدورة الدموية على عكس الأتصال الجنسى الطبيعى حيث يمنع جدار المهبل الأكثر صلابة دخول المنى الى الدم مباشرة.
وفيروس الأيدز يهاجم خلية من خلايا كرات الدم البيضاء ، والتى تعرف باسم T ) ) ، وهذه الخلايا تعتبر بمثابة المايسترو لخلايا المناعة فى جسم الأنسان ، وداخل هذه الخلية يفرز فيروس الأيدز لنزيما خاصا يعرف باسم ترانسكريبتيزا هذا الأنزيم يحول الخلية ) T) من خلية دفاعية الى مصنع لانتاج الفيروس، وحينئذ تظهر العديد من الأعراض المرضية على مريض الأيدز ....
الأعراض المرضية على مريض الأيدز :
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
1
.تضخم الغدد الليمفاوية فى أماكن متفرقة مثل تحت الأذن وعلى العنق وفى الأبطين وفى أعلى الفخد عند إتصاله بالبطن ويزيد الشك اذا أستمر التضخم أكثر من شهر .
2.أورام حمراء داكنة تظهر فى أى مكان فى الجسم وهى تزيد فى الجسم .
3.نقص واضح فى الجسم عند القيام بأقل مجهود مع فقدان الشهية.
4.ارتفاع فى درجة الحرارة مع غزاره العرق خصوصا أثناء الليل .
5.سعال جاف واحساس بالضيق عند التنفس .
6. حدوث الاسهال مع عدم توافق فى الحركة مع ضعف فى الذراع والساق .
7.ظهور بعض البثرات مع ظهور بقع بيضاء فى الفم (سميكه) وهى تظهر على اجزاء الفم من الداخل وليس على اللسان وحده .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
أسباب مرض الأيدز :
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
أولا :ان المعرفة الصحيحة باسباب المرض تعد بداية الطريق لاتخاذ الاجراءات الوقائية الكفيلة بالابتعاد عن دائرة الانزلاق فيه ،ولقد ذهبت الدراسات الأجنبية العديدة التى أجريت على أثر المعرفة باسباب مرض الأيدز على معدلات الإصابة به الى أن تلك المعرفة ادت تباعا الى الإقلال من جسامة السلوكيات المؤدية للاصلبة به (انخفاض معدلات الحقن الوريدى )(البحث عن اساليب أدمانيه اخرى)(تعقيم الات الحفر بعد استخدامها)(الأقلاع عن الحفر الجماعى).....
من هذا المنطلق بدأت الأبحاث القائمة على تعديل السلوك فى تزويد الأفراد المستهدفين للاصابة بالمرض بالاسباب الحقيقية لمرض الأيدز حتى يضمنوا تباعا حدوث نوع من التعديل فى الأتجاهين الانفعالى والسلوكى المطلوب ....
وقد تم وضع برامج ارشادية تستهدف تعديل اتجاهتهم نحو المرض ....
اما عن أفراد الشريحة الأولى : فكانت استجاباتهم بشأن تللك الاسباب مسايرة تماما للمنظور الطبى للتعريفات التى طرحوها فى البند _ اولا _من قبيل نقل الدم بمشتقاته ، الشذوذ الجنسى ،ادمان المخدرات،الحقن الوريدى ،فيروسات تقتحم جهاز المناعة فى جسم الإنسان.....
اما عن أفراد الشريحة الثانية : فقد أعربوا عن اسباب تساير تماما التعريفات السطحية لمرض الإيدز التى أعربوا عنها فى البند _ ثانيا _من قبيل التقبيل ،والتنفس ،واللعاب،المصافحة بالايدى ،اكل انواع معينة من اللحم...من الواضح ان المستهدفين سلوكيا يفتقدون المعرفة الصحيحة بالاسباب المؤدية للاصابة بمرض الأيدز ,لان كل تلك الأسباب التى ساقوها لم يقل الطب كلمته الحاسمة بشأنها ، فالأبحاث الطبية اكدت ان النتقال الانما يتم من خلال الأنتقال عبر الدم او السائل المنوى للمريض الى شخص اخر ،أما المصافحة والتنفس واللعاب واكل انواع اللحم فكلها اسباب لم تحسم بعد فى هذا الصدد.
ـــــــــــــــــــــــــــ
ثانيا :من الأمورالتى تتطلب تفسيرا ان 85% من فئة البغايا اعربن على ان ممارسة الدعارة والبغاء تعد من الاسباب الرئيسية فى الأصابة بمرض الأيدز ،مع انهن سوف يبدأن فى ممارسة نشاطهن بعد انتهاء العقوبة المفروضة عليهن لعدم وجود فرص عمل اخرى تدر علين العائد المادى الذى تعودون عليه من مزاولة البغاء . ان النتيجة المستقاه تشير الى ان المكون المعرفى قد لا يحمل بالضرورة صفة التأثير فى السلوك وبالتالى يجب الأخذ فى الأعتبار أثناء وضع البرامج الإرشادية والتوجيهية الى انمجرد عرض المعلومات والمعارف عن القضية المعروضة للتغير امرا غير كاف لحدوث التعديل المطلوب وانما ينبغى كذلك الاخذ فى الأعتبار جملة من العوامل الاخرى من قبيل قوة الدافع لمارسة سلوك معين وكذلك جملة ردود الأفعال الناجمة عن هذا السلوك والتى قد تدفع بالفرد الى الأستمرارية فية مثل المدخنين الذين يعلمون ان التدخين احد العوامل المؤدية الى السرطان ومع ذلك لا يقلعون عن هذا السلوك.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
ثالثا : على الرغم من ان الأبحاث اشارت بشكل قاطع الى ان الحقن الوريدى (الادمان) يعد احد السباب الرئيسية المؤدية الى الأصابة بفيروس الأيدز الا ان 20% فقط اشاروا الى هذا السبب فى حين ان النسبة الباقية 80% لم يشيروا الى خطورة الحقن الوريدى كأحد اسباب الأيدز ،بل ان المراهقين لم يشيروا الى عملية الحقن هذة الا بنسبة طفيفة للغاية 10% مما يعنر زيادة جرعة التوعية الصحية فى البرامج المدرسية باضرار الأدمان بعامة والحقن بخاصة .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
المستهدفون للاصابة :
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
أ- المستهدفون مهنيا :
وهم المعرضون للاصابة بفيروس الأيدز نتيجة أخطاء فى سلوكهم الوظيفى أثناء التعامل مع مرضى الأيدز من قبيل الوخز بالأبر والشك والآت الجراحة غير المعقمة واية سوائل اخرى تخرج من المريض ،وهم فى اطار الدراسة الحالية الطباء والممرضات والصيادلة.
ب- المستهدفون سلوكيا :
وهم المعرضون للاصابة بفيروس الأيدز نتيجة سلوكهم المنحرف تباعا للوقوع فى المرض مثل تعاطى العقاقير عن طريق الحقن ،أو ممارسة الجنس مع العملاء وهم فى أطار الدراسة الحالية مدمنو الماكس والبغايا والمراهقين .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
مجمل تركيبى عام من المستهدفين سلوكيا :
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(أ) الأيدز والبغايا :
(المؤشرات الخاصة بهم)
1.
1
. يملن الى الخلط بين مرض الأيدز (فقد المناعة المكتسبة) ومرض السيلان احد المرض التناسلية.
2.تتسم تعريفاتهن للمرض –فضلا عن الخلط مع مرض اخر –بالسطحية الشديدة التى لا تعكس فى مضمونها اى اشارة طبية بهذا الخصوص
(مرض نهايته الموت) (مرض معدى).
3.يعلمن أن الشذوذ الجنسى وممارسة البغاء والختلاط مع العملاء الأجانب من السباب الرئيسية فى حدوث المرض.
4.اذا اخذنا فى الأعتبار ان الجلسات البغاء قد تتضمن فى كثير من الأحيان ممارسة للسوك الأدمانى تحت مقولة ان تعاطى المخدرات قد يطيل العملية الجنسية مما يعنى فى احد المستويات جهل تلك الفئة باضرار الحقن كأحد اسباب الأصابة بالفيروس.
5.اما عن مدى وعى تلك الفئة من البغايا بالأعراض التى يمكن ان يخلفها الأصابة بفيروس الأيدز ، فقد جاءت استجابتهن اقرب الى العراض المرضية العامة التى تصاحب العديد مت الأضطرابات العضوية الأخرى ولا تميز الايدز على وجه الخصوص مثل (الأسهال ،والترجيع ،فقدان الوزن ).
6.ترى تلك الفئة ان السبيل للوقاية من الأيدز يتأتى من خلال توفير المجتمع لفرص عمل للبغايا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
(ب)الأيدز ومدمنى الماكس :
(المؤشرلت الخاصة بهم)
1
.تنظر تلك الفئةفى تعريفا على انه مرض معدى وانة يصيب جهاز المناعة فى الجسم.
2.وعى تلك الفئة بخطورة الادمان بعامة والحقن الوريدى بخاصة (الذى يمارسونه) فى إحداث الأصابة بفيروس الأيدز يكاد يكون ضعيفا للغاية ،فى مقابل الوعى المرتفع باضرار الشذوذ الجنسى فى هذا الصدد، وقد يرجع ذلك الى الحملات الاعلامية المكثفة للربط بين الأيدز والشذوذ الجنسى اكثر من التركيز على الربط بين الأيدز وعمليات الحقن الخاطئة.
3.وعىتلك الفئة باعراض المرض لا تخرج فى اطارها العام عن بعض الأعراض المرضية العامة التى يمكن ان تصاحب اى مرض عضوى اخر غير الأيدز مثل الترجيع والاسهال وفقدان الوزن.
4.تستقى تلك الفئة معلوماتها عن الأيدز من خلال مصادر الاعلام مثل التليفزيون والأذاعه والجرائد .
5.ترى تلك الفئة ان السبيل للوقاية من الأيدز يمكن ان تأتى من خلال التفكير فى توقيع العقوبات الصارمة على الشواذ جنسيا باعتبارهم المصدر الرئيسى للإصابة بالأيدز ،مع الأهتمام بالحملات الإعلامية المكثفة .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(ج)الأيدز والمراهقين:
(المؤشرات الخاصة بهم)
1
.تميل تلك الفئة فى تعريفها لمرض الأيدز الى المنظور الطبى القائم على تحطيم جهاز المناعة مما يؤدى الى النتيجة المحتومة للمريض (الموت).
2.يتضح عنصر الوعى لدى تلك الفئة باسباب المرض فى استجابتهم (الشذوذ الجنسى ،والادمان ،ونقل الدم ،وممارسة البغاء ).
3.تستقى تلك الفئة معلوماتها عن الأيدز من خلال
مصادر الأتصال الجمعية ومن خلال احاديث الاطباء اثناء الذهاب اليهم للا ستشارات الطبية المختلفة ولم نجد اشارة تذكر عن دور المدرسة فى هذا الخصوص.
4. ترى تلك الفئة ان السبيل للوقاية من هذا المرض يتمثل فى الحملات الإعلامية المكثفة والتمسك بالقيم الأخلاقية.
5.اما عن رؤية هذه الفئةلاكثر افراد المجتمع تعرضا للا صابه بالمرض فتتمثل فى المدمنين ،والشواذ جنسيا والبغايا .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
كيفية مكافحة الأيدز كما يراها المستهدفون:
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
اختلفت رؤى المبحوثي الدراسة فى تصوراتهم بشان مكافحة اليدز ،فافراد الشريحة الأولى يسوقون تصورات اجرائية من قبيل ضرورة تشديد الأجراءات الصحية مع الافراد العائدين من الخارج
للأطمئنان على خلوهم من الفيروس ،
يأتى فى المرتبة الثانية تصورا اقرب الى مفهوم الوقاية المتمثل فى ضرورة قيام الفرد بعمل تحاليل دورية للدم للتأكد منخلوه من فيروس الأيدز، أن هذا التصور يعكس مدى وعى تلك الشريحة باسباب انتشار مرض الأيدز خارج البلاد وعلى الأخص البلاد
الغريبة ومن ثم جاء التأكيد على ضرورة التشديد بهذا الخصوص ،وكذلك الوعى بخطورة ان يكزن الفرد حاملا للفيروس ولا يدرى بهذه المشكلة ومن ثم وجب عليه المبادرة بتحليل الدم بصفه مستمرة على حين أن التصورات المطروحة من الشريحة الثانية ابتعدت فى اطارها العام عن الإجراءات الطبية والصحية وركزت على بعض العوامل المجتمعية من قبيل توفير فرص عمل شريف للبغايا حتى يبتعدن عن فرص الوقوع فى المرض ،ومع التمسك بالقيم الأخلاقية التى تحول بين الفرد والإنغماس فى سلوكيات المعصية مع تطبيق اقصى عقوبة على الشواذ جنسيا .
المدقق فى العدد الحادى عشر الصادر فى نوفمبر لدورية الAmerican Psychologist يجد ان هذا العدد ذو إصدار خاص Special-issue يحمل عنوانا مؤداه
"Psychology and Aids"
تقدم ستيفن مورن ليبرز دور علماء النفس فى هذا المضمار فى مقاله الذى يحمل عنوانا مؤداه
Aids : The Challenge to psychology حيث يوضح الجهود المبذولة من قبل علماء النفس بمدينة
سان فرانسسكو
والتى تتمثل فى النقاط التالية :
1
1. التوعية الجنسية للشبابل وتقديم البرامج والأفلام الإرشادية عن أضرار الإتصال الجنسى الشاذ بين الذكور من الشباب .
2.التوسع فى برامج التوعية بعقد ندوات مستمرة ولقاءات دورية وتوزيع النشرات عن مرض الأيدز والأسباب المؤدية اليه.
3.فحص الأشخاص الشواذ جنسيا بأخذ عينات من دمهم لمعرفة ما إذا كانوا حاملين للمرض ام لا
عن طريق الأبحاث الطبية المتخصصة ثم يأتى دور علماء النفس بعد ذلك فى محاصرة هؤلاء الشواذ بعد أن كانوا يمارسون حريتهم الجنسية الشاذة علاوة على منعهم من السفر من مدينة الى اخرى.
4.لجؤء علماء النفس لعلاج الحالات الفردية من الأفراد المعرضين للإصابة ومن يحملون فيروس المرض وذلك عن طريق تعزيز السلوك وتقوية العزيمة للأفراد الشواذ جنسيا لمنع هذه العادة المرذولة وتقوية الدافع الذاتى لهم .
5.فى نفس الوقت الذى يقوم العلماء بالتوعية من مضمار الشذوذ الجنسى بين الذكور واقرانهم يقوم علماء النفس والاجتماع بالتوعية ضد الأخطار المصاحبة لادمان العقاقير والمشروبات الكحولية والحقن الوريدى والتى تسهل جميعها فرصة الإصابة بمرض الأيدز .
6.لم يقف دور علماء النفس وفقا لرأى ستيفن مورن عند حد التوعية والإرشاد فقط بل تعدى دورهم ذلك الى متابعة دقيقة لطرق علاج المرضى بالإيدز وخاصة المدمنين والشواذ منهم.
7.علماء النفس يقترحون وضع الخطط والبرامج لمنع تسرب هذا الفيروس من المستشفيات التى يعالج فيها المرض الى أقاربهم بالمنازل ورفع الروح المعنوية لحاملى المرض والمرضى وأنه مازال هناك أمل فى الشفاء مع الأبحاث العلمية الطبية.
ويختتم ستيفن مورن مقاله بأن دور يبدو واضحا فى عملية المكافحة سواء بالتوعية الجنسية السليمة أو التوعية ضد الأدمان،
ويرى بالرغم من ذلك ان الأصابة بالمرض لازالت فى زيادة مضطردة مما يخشى عليه من حدوث موجه وبائية تؤدى بحياة العديد من الناس ،
لذا يتطلب من الجميع بذل اقصى الجهود لمحاربة هذا المرض .
الآثار النفسية والعصبية لمريض الإيدز:
يتعرض مريض الإيدز لأعراض نفسية وعصبية نتيجة للاكتئاب الذي يصيب المريض نتيجة للتفكير الذي يسيطر عليه بأنه سوف يموت خلال وقت قريب وأن مرضه لا علاج له.
حيث الأصدقاء يفرون فلا يقتربون والأهل أنكروه، ورب العمل طرده واستغنى عن خدماته حتى من يعالجه يرتعب من ملامسته فالوحدة وأعراض البؤس والآلام والظلام أطبقت عليه من كل جانب.
قال تعالى .. "ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم".
وشعور المريض بأن كل من حوله يتهمه بأنه إما أن يكون شاذاً أو مدمناً ونبذ المجتمع له وحتى أقارب المريض وخوفهم منه والتأفف من التعامل معه خوفاً من الإصابة بالعدوى الذي يدفعه إلى الشعور باليأس وربما أتى عليه وقت يتمنى فيه الموت لنفسه من كثرة ما أصابه من آلام وأمراض ثم التمرد على المجتمع وعلى من حوله من أهل وأصدقاء وقد يدفعه للحقد على كل من حوله ويحاول متعمداً أن ينقل مرضه إلى الآخرين حتى يعانوا ما يعانيه، لذا يجب أن نفهم كل شيء عن مرض الإيدز وكيفية التعامل مع مرضاه وربما كان أكثر الناس غضباً هؤلاء الذين أصابهم المرض دون أن يقترفوا أي ذنب أو يفعلوا أي شيء خطأ وكل ما فعلوه هو أنهم وقعوا ضحية عندما احتاجوا لنقل الدم أو أحد مشتقاته فتم نقل الدم الملوث بالفيروس ليصابوا بهذا المرض دون ذنب.
أما الذين أصابهم المرض نتيجة تصرفاتهم الخاطئة من قبل يسيطر عليهم الشعور بالذنب وتأنيب الضمير والندم لأنهم سلموا أنفسهم لهذا المرض اللعين من خلال شهواتهم التي لم يستطيعوا أن يسيطروا عليها، وربما تأنيب النفس أيضاً لإحساس المريض بأنه بالفعل قد نقل الفيروس إلى أناس آخرين من خلال تصرفاته الغير مسؤولة.
مريض الإيدز يجب أن يساعد بدنياً ونفسياً واجتماعياً ولذا يجب أن تتضافر جهود كل أقربائه وأصدقائه ومعارفه والجمعيات الخيرية التطوعية للوقوف إلى جانبه في هذه المحنة، فلا بد من أن يفهموا كل شيء عن المرض حتى يتصرفوا بالحذر المطلوب دون أن يتخلوا عن مريضهم في قمة احتياجه إليهم.
وسائل الوقاية والاحتياجات العامة:
من الخطورة أن ندفن رؤوسنا في الرمال كالنعامة ونقول إن مرض الإيدز مبتعد عنا وأنه غربي بالدرجة الأولى حيث يوجد في وسط إفريقيا وأمريكا وأوروبا.
فطالما كانت هناك خطوط جوية يومياً وباستمرار بيننا وبين إفريقيا وأمريكا وأوروبا فلسنا بمأمن من وصول فيروس الإيدز إلينا.
ولا يمكن محاصرة أي وباء فيروسي في العالم إلا بالتطعيم وطالما أنه ليس عندنا تطعيم لمرض الإيدز فلا بد من احتياطات وقائية تساعد على تحجيم المرض وعدم انتشاره.
1 ـ
1. المتبرعون بالدم
يجب فحص دم كل متبرع من خلال مراكز التبرع بالدم وبنوك الدم والمستشفيات العامة والخاصة للتأكد من خلوه من الأجسام المضادة لفيروس الإيدز وخلوه من الالتهاب الكبدي الوبائي والزهري والملاريا، فيجب أخذ تاريخ وبيانات المتبرع وتسجيلها، وفي حالة كون التحليل إيجابياً يجب التخلص من الدم الملوث بالطريقة الصحيحة وعدم استخدامه.
2. ضمن اختبارات القبول لأداء الخدمة العسكرية:
يجب أن يكون اختبار الإيدز إجبارياً ضمن اختبارات القبول والكشف الطبي للقبول لأداء الخدمة العسكرية سواء بالإجابة أو التطوعية.
3 . عند التعيين أو الالتحاق بوظيفة أو عمل جديد:
فرض اختبار التعيين ضمن مسوغات التعيين التي تطلب عند الالتحاق بوظيفة أو عمل جديد ويجري هذا التحليل أثناء الفترة التجريبية التي يشترط وجودها في بداية العمل حتى يكون لصاحب العمل الحرية في اتخاذ قراره بعدم قبول الموظف، إذ لا يوجد قانون يسمح بفصل مريض الإيدز لهذا السبب.
4 .المترددون على عيادات ومستشفيات السرطان والأمراض المعدية وأقسام الطوارئ:
إن أهمية إجراء التحليل ليس في الأماكن المتوقع وجود الإيدز فيها فقط ولكن في أماكن أخرى عشوائية كي نأخذ فكرة أكبر عن مدى انتشار المرض ولا بد من اتخاذ الاحتياطات المكثفة في هذه الحالة.
5.المرأة في سن الإنجاب والأطفال حديثو الولادة:
إن فيروس الإيدز يمكن أن ينتقل من الأم الحامل إلى الجنين عن طريق المشيمة ويساعد على ذلك طول فترة اختلاط دم الأم بدم الطفل أثناء شهور الحمل وهناك الكثير من الحالات التي اكتشفت فيه إصابة الأم بالعدوى بعد اكتشاف إصابة طفلها من خلال التحليل.
6.السجون ومستشفيات الأمراض العقلية:
إن السجون تعتبر مرتعاً لمثل هذه الأمراض حيث الشذوذ، وإدمان المخدرات، والدعارة التي جميعها تساعد على انتشار الإيدز، والسجون ممتلئة بعدد كبير من هذه الفئات، فلذلك لا بد من الكشف المستمر عن مدى انتشار الإيدز بين هذه الفئات والعمل على عزلهم واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحصر المرض لأن نسبة انتشار المرض داخل السجون أكثر من خارجه.
ولا بد من تعاون الهيئات العلمية ومصلحة السجون ووزارة العدل من أجل عمل الدراسات لبيان مدى انتشار المرض بين المسجونين في السجون والمدن المختلفة.
كما أن مستشفيات الأمراض العقلية والتي ربما يكون بها بعض المدمنين أو الذين ادمنوا نتيجة الإكتئاب أو غيره أو نتيجة لوجودهم داخل المستشفى لمدة طويلة لا بد من فحصهم دورياً.
7. محترفو الدعارة:
الوصول لهذه الفئة في البلاد التي تسمح قوانينها بالدعارة فيه شيء من الصعوبة إلا أنه يمكن فحص من يوجد منهم في السجون أو من يكون منهم خارج السجون ويكون معروفاً لدى جهات الآداب بأن لها نشاطاً من هذا النوع.
8. مرض الدرن:
ربما يكون الدرن أحد الأمراض التي تنتج من العدوى نتيجة الإصابة بمرض الإيدز، لذا يمكن أن نجد نسبة من مرض الإيدز بين الذين يترددون على العيادات الخاصة لعلاج الدرن فلا بد من فحصهم.
9.الطلاب في المعاهد والكليات:
يجب أخذ عينات من الطلاب في المعاهد والكليات حيث من الصعب جمع المعلومات الصريحة من الطلاب إلا بفحص هذه العينة لأنهم في سن النشاط الجنسي المتوهج قد يكونون أكثر تعرضاً لضغط الصراعات المختلفة للإدمان أو لمباشرة الجنس مع محترفات الدعارة.
فهذه الفئة قد تعطينا فكرة جيدة عن مدى انتشار الإيدز في المجتمع