- - - - - - :: [قصة من الخيال العلمي] سر الخاتم :: - - - - - -
ما هو الحدث الذي غير حياة محمد؟
و ما قصة الخاتم؟
قصة من الخيال العلمي المجنح، تجري أحداثها في العام 1501 للهجرة، إقليم القطيف ، الدولة الإسلامية المتحدة، الكرة الأرضية، درب التبانة.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
:: سر الخاتم ::
قصة من الخيال العلمي المجنح، تجري أحداثها في العام 1501 للهجرة، إقليم القطيف ، الدولة الإسلامية المتحدة، الكرة الأرضية، درب التبانة. (اسمحوا لي كان من المفترض أن تكون كلها بالعربية الفصحى، لكن لم أقاوم سحر اللهجة القطيفية الحلوة )
الأبطال:
- محمد (12 سنة، أول متوسط، ولد شاطر بس مو مرة مرة، سيء في لعب الكرة).
- زهراء ( 10 سنوات، 5 ابتدائي، و هي أخت محمد و منافسته الأولى في المنزل)
- أبو محمد (يعمل في مركز كيتوس للدراسات الفضائية، هذا يصير محل دلة لعليم قيادة السيارات في القرن السابق اللي احنا الحين فيه، اسألوا أبوتكم يعلموكم محلها).
- أم محمد
- أبو فرات (أخو أبي محمد، أي عم محمد وزهراء)
- فرات (بنت عم زهراء وصديقتها المقربة)
- صادق (صديق محمد الروح بالروح، و زميله في المدرسة)
- أمجد (زميل محمد في المدرسة)
- و آخرون ..
كان يا ما كان في مستقبل الزمان، و ما يجيء من العصر و الأوان..
:: الحلقة الأولى ::
الزمان: 15-03-1501 هـ / الساعة: 15:30:04 ..
المكان: العودة إلى المنزل من المدرسة..
طوال طريق العودة من المدرسة، كان محمد في المقطورة الطائرة يفكر في الحدث الذي جرى اليوم، حتى أنه لم ينتبه لإزعاج أخته زهراء وإلحاحها عليه بالذهاب إلى سوق الأربعاء الذي يقام في القمر ..
قرصته زهراء في كتفه: حمدوه .. الحين بتروح ويايي لو لا؟
محمد: ... تفكير ....
زهراء: ترى إمّا قلت ايه بتشوف .. او هو .. حمدووووووووه
محمد (بغضب): أول شي لا تنقصي باسمي، و لا أنا اللي باشتكي عليش، بعدين ويش يوديش القمر اليوم، فاضي لش أنا؟
زهراء: ما صارت هذي 5 دقايق بتروح وياي عن لحالي وية السواق ..
محمد: ايه ما عليه، 5 دقايق في المقطورة الفضائية، و خمسين ساعة في السوق، تمبي تروحي السوق ادخلي على النت الفضائي و اختاري اللي تمبيه.
زهراء: أصلا أني مواعدة فروتة بيوديها عمي علشان أتسوق وياها اهناك ..
محمد: ويشهو؟! بعد .. سويتي المواعيد و كلشي و بعدين جاية تسأليني أروح وياش لو لا؟ بس تدري اعناد مانا رايح، فاضي أجر ورايي بنات بعد..
زهراء: اوهو، و الحين ويش أقول للبنية يعنو؟
محمد: ولي أمرها أنا؟ بت عمش اتفاهمي وياها، انتين اللي قررتي و انتين اللي تحملي النتيجة ..
زهراء: اوهو (شوي و تصيح) ، و الحين ..
قاطعها محمد : خليني في حالي أحسن لش، ترى ما ليي خلقش (منقهر)
عود لتفكيره، هالاخت هذي بعد، خربت عليي مزاجي،
اوه .. عود لتفكيره حادثة اليوم،
قام يتذكر بكل نشوة كيف أنه بعد فسحة الصلاة شات الكورة في الصالة الرياضية على خفيف، لكن الكورة انطلقت بقوة جنونية لدرجة أنها بغت تكسر زجاج الصالة المقاوم للقذائف. كان الصوت كأنه انفجار، لكن الحمد لله أنه جدران الصالة كاتمة للصوت و لا حد كان اهناك ..و الا كان ...
هالشوتة خلته يفق بوزه للأرض، لدرجة أنه صدق روحه و قام يتخيل لو يصير في فريق المدرسة ، و يمكن فريق الكرة الأرضية ، و تخيل نفسه قدام جواد، كابتن فريق المقيمين في الكوكب [ك34] .. و ....
"حمدوه .. الوووووو .. يالله وصلنا" صرخت عليه زهراء، و قطعت حبل أفكاره اللذيذة !
بغا يصرخ عليها لكنه قفز بسرعة إلى عتبات موقف المقطورة الطائرة و بسرعة وززززز دخل الصالة:
" اماااااه .."
أم محمد: نعم ..
محمد: خلاص قر..
أم محمد: ويش صاير، جه حذفوا السلام ؟
ولا انكسرت عيونه، مرة متحمس
محمد: السلام عليكم خلاص قررت أنضم لفريق كورة المدرسة !
أم محمد(شوي و تضحك) : يو ، جه ويش صاير؟
محمد: ما شفتيني اليوم، شت شوتة لو كابتن جواد بكبره ما كان يتصدى ليها، تصدقي لدرجة أنها بغت تكسـ .. ـر (اوه ولاويش قلتها، بس يالله) زجاج القاعة المضاد للقذائف!
طالعت فيه أم محمد بفخر يشوبه التعجب، لكن سرى في قلبها دبيب من الشك، و اقتربت منه مترددة و هي تنظر إلى خاتم يده الذي بدا في خنصره ( كان في بنصره سابقـاً) ..
سألته:محمد .. فصخت الخاتم؟
قفز قلب محمد، فهذا الخاتم طالما أوصته أمه بعدم نزعه حتى أثناء الوضوء، بل علمته كيف يغسل يده بحيث يصل الماء إلى ما تحت الخاتم فيصح وضوؤه..
بخوف و قلق، قال محمد: ايه .. لأن اليوم في حصة علم المواد صار في أيدي مادة لاصقة و اضطريت أنزع الخا ..
أمسكت أم محمد بكفه و سألته بانفعال: ويشهو ؟ و متى لبسته بعدين؟ و ويش سويت بعد؟ و لاويش ما عودته في بنصرك؟
محمد: ما أدري، بس بسرعة فصخته و غسلت ايدي علشان الصلاة و لبسته. لكن انسيت ما عودته في نفس الإصبع ..
رفعت أمه بيده، و نظرت إلى مكان الخاتم، أغمضت عينها و أخذت نفسا عميقا، ثم فتحت عينها و بسرعة قامت بنزع الخاتم من الخنصر و إعادته في البنصر ..
ارتبك محمد ، فهو رغم أنه يعلم بأهمية لبس الخاتم على الدوام، لكن لم يعرف أن لمكان الخاتم أهمية أيضا..
محمد : جه ويش السالفة؟ لاويش في نفس الإصبع ؟
نظرت أمه إليه بقلق .. و قالت: ...
ماذا قالت أم محمد؟
و ما هو سر هذا الخاتم؟
انتظرونا في الحلقة القادمة ..