كان يا ما كان في عهد النبي سليمان عليه السلام كان هناك رجل يمتلك قطيعا من الاوز . يربيه و يرعاه و يعيش من بيعه و بيع بيضه ولكن ذلك الرجل المسكين كان يجد اوزاته تنقص كل يوم فكان كلما نهض في الصباح و اطل على قطيع الاوز وعده وجده ناقصا اوزة او اثنتين فساورته الشكوك في احد جيرانهفذهب الى نبي الله سليمان عليه السلام و قال له بالم و رجاء :
- يا نبي الله .... ان جاري يسرق اوزي .
نظر اليه النبي سليمان بامعان و كان مشهورا بالفطنة و الذكاء الحاد فلمس صدقه و ضعف حاله فطمانه و قال لرجاله :
- ادعوا الناس الى الصلاة الجامعة .
- و انطلق رجال النبي سليمان في الشوارع و الحارات و راحوا يدعون الناس الى الصلاة الجامعة في المسجد حتى خلت المدينة و لم يبق فيها احد يمشي في الشارع او يمكث في البيت . ذلك ان النبي سليمان كان اذا اراد ان يخبرهم بخبر هام دعاهم الى المسجد.
غص المسجد بالناس وصعد النبي سليمان الى المنبر و راح يخطب و هو يلقي نظرات فاحصة على جموع الناس حتى قال في خطبته :
- ان واحدا منكن يسرق اوزة جاره ثم يدخل المسجد و الريش على رأسه .
و هنا مسح احد الحاضرين بيده على راسه ...فلمحه النبي سليمان و صاح :
- هذا هو السارق فخذوه .
فاخد الحراس السارق الذي دهش و كان يردد في نفسه :
- كيف عرفني النبي سليمان و لم يكن هناك ريش على راسي ؟